عرض مشاركة واحدة
قديم 26 - 05 - 2017, 06:37 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
مريم ميرو Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122635
تـاريخ التسجيـل : May 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 4,742

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

مريم ميرو غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات من الكتاب المقدس بحرف الالف

لم يذكر الكتاب المقدس اسم زوجة أيوب الصديق، وذُكِرَت مرة واحدة سفر أيوب حينما تهكَّمَت على زوجها: "فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: «أَنْتَ مُتَمَسِّكٌ بَعْدُ بِكَمَالِكَ؟ بَارِكِ اللهِ وَمُتْ!». فَقَالَ لَهَا: «تَتَكَلَّمِينَ كَلاَمًا كَإِحْدَى الْجَاهِلاَتِ! أَالْخَيْرَ نَقْبَلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَالشَّرَّ لاَ نَقْبَلُ؟»" (سفر أيوب 2: 9، 10)(1). فكان كلام زوجة أيوب له هو تكرار لما قاله الله على أيوب (سفر أيوب 2: 3)، ولكن كان الكلام هذه المرة بصيغة الذم لا المدح. لقد أخرجها الألم عن طورها، فحاولت أن تجر مَنْ تحبه إلى هلاك إيمانها(2). فيجب لنا مع لومها تقدير مشاعِرها كأم فقدت جميع أبنائها.. عشرة مرات حبلت وتحملت آلام الولادة والتربية.. إن كان زوجها رجلًا مُعتبرًا وسط المحيط الموجود به، كَمْ كانت هي كذلك؟ وإن كان مؤمنًا ويصلي ويذبح الذبائح لأبنائه، فليس بعيدًا عنها هذا الإيمان.. بخلاف فقدانها لكل مالها، واضطرارها للاستجداء إذا احتاجت أو جاعت لها ولزوجها.. تخيَّل مرارة قلبها وهي تقول هذا الكلام.. ربما لم يكن كلامها عن عدم إيمان، بل عن يأس وقنوط انعدام وزن. فهل لنا أن نحدد قصة حياتها كلها بناءً على جملة واحدة فقط؟!(4)

في هذا الموقف كان أيوب أحكم من جده آدم، في التعامل مع امرأته. آدم خضع لزوجته في كسر وصية الله. وقال في تبرير كسره للوصية, "المرأة التي جعلتها معي، هي أعطتني من الشجرة فأكلت" (تك3: 12). أما أيوب فرفض أن يستمع لامرأته، بل وقف منها موقف المُعَلِّم والمؤدب
  رد مع اقتباس