"عزيزي الله :
هل أنا أتصرف كما لو كنت أنت حياً ؟
احياناً أتعامل معك كمادة مخدرة , كالكحول وأحتاج اليه لتهدئة قسوة موقف معين , أو التخلص منه.
وأحياناً ساعياً لنسيان هذا العالم وأرغب فى الذهاب الى عالم غير مرئى ,
ومعظم الوقت أعتقد حقيقة أنه موجود , مثل هذا العالم الذى به الاكسجين والخضرة والماء .
ولكن ماذا أفعل لكي لا يحدث العكس ؟
ولكي أدع حقيقة عالمك أنت لأن تدخل اليّ وتحول وتغيّر حياتى اليومية المخدرة ؟
وأعترف أننى أرى تقدماً فى حياتى ,
اذ أراك الآن كشخص أحترمه أكثر مما أخافه .
والآن أشعر أن رحمتك ونعمتك تؤثر فىّ أكثر من قداستك وخشيتك .
وأعتقد أن هذا هو ما فعله يسوع من أجلى . لقد روضك لدرجه كافية لكى نتمكن من أن نعيش معاً فى نفس القفص , بدون أن أظل فى الركن طوال الوقت .
لقد جعلك جذاباً وتستحق الحب . كما جعلنى أنا جذاباً ومحبوباً لديك أيضاً .
وهذا ما كنت استطيع فعله من ذاتى , بل كان علىّ أن أصدق كلمتك . فمعظم الوقت أصدق هذا الأمر بصعوبة . كيف أتصرف كما لو كنت أنت حياً ؟
خلايا جسمى كيف تحمل عظمة اله هذا الكون , وبطريقة يمكن أن يراها الآخرون , كيف يمكننى أن أحب شخصاً بنفس الحب الذى أتيت به أنت الينا ؟
لقد أحببتك , وأحببت عالمك , وتعلمت كيف أتجاوب معه , ولكن كيف أوفق بين الاثنين ؟ اعتقد أن هذه هى صلاتى : أن أومن بامكانية التغيير .
فلو أغلقت نفسى على ذاتى لن يحدث فىّ أى تغيير
لهذا , فغالباً ما يبدو الأمر وكأنه تعلم السلوك والتكيف مع البيئة كما يقول العلماء . كيف أمنحك الفرصه لتغيير طبيعتى من الداخل , وتجعلنى أشبهك ؟ هل هذا ممكن ؟
من السهل علىّ أن أومن بالمستحيل , وبعبور البحر الأحمر , وبالقيامة , ذلك عن أن أؤمن , فيما يبدو أنه ممكن , باشراق حياتك على أناس مثلى
يا الله ساعدنى أن أومن بما هو ممكن
"