[walaa farouk]

يقول احد المؤمنين من مصر

ولدت وسط عائلة مسيحية محافظة ولي خمس اخوات مرت عائلتي بمشكلات عديدة ومن صغري شعرت بصعوبة هذه الحياة. وازداد هذا الاحساس بوفاة والدي ولي من العمر احدى عشرة سنة. فبدات اكافح في دراستي واعتمدت على نفسي في كل شيء. وتفوقي في الدراسة وشعوري باني رجل العائلة اعطاني الثقة الزائدة في نفسي وانقطعت علاقتي بالله تماماً.
وبدات اشعر بالضيق من حياتي فحاولت اصلاح نفسي مرارا من خطايا كثيرة كانت تتملكني لكنني لم استطيع واستمرت محاولاتي لاصلاح علاقتي بالله ولكنها باءت بالفشل لانها كانت قائمة على اساس اعتمادي على ذاتي وعلى مقدراتي الشخصية.
مررت بثلاث حوادث متتالية وفي كل مرة كنت اسمع صوتا يناديني لكن لغبائي لم افهم ما هو هذا الصوت واول حادث هو احتراقي وتشوه اجزاء من جسمي فلازمت الفراش حوالي شهر. والثاني هو سقوطي من على منحدر في منطقة العين بالسويس وكنت ما زلت مربوطا من اثر الحرق. وانقذت ايضاً باعجوبة. وفي صيف ذلك العام ذهبت لمرسى مطروح في مخيم تابع للمدرسة. ومن فرط ثقتي بنفسي اردت عبور خليج شاطىء الليدو.
واستمرت هذه المحاولة نهاراً كاملاً لم اصل فيه لنتيجة فتملكني يأس قاتل وفي هذه اللحظة شعرت بصوت حنون يناديني فبدات افهم ان حياتي لا تسر الله وطلبت معونته. ووصلت الى الشاطىء وانا في حالة انهيار تام.
وازداد الصراع في داخلي وذهبت بعد ذلك لمؤتمر تابع للكنيسة وكانت عندي. وكانت عندي رغبة شديدة في معرفة ارداة الله في حياتي. سمعت عن محبه المسيح وكيف انه يريد ان نسلم له حياتنا بالكامل دون ان نعتمد على ذواتنا في شيء وفي نهاية المؤتمر كنت قد قررت ان ابدا حياة جديدة يكون هو سيدها وقائدها وفعلا مرت الان ست سنوات لم اشعر فيها بتخلي المسيح عن لحظة واحدة.

(ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟) (متى16: 26)