[walaa farouk]

قدّّمت إلى الله أسئلتى فى صورة امتحان .. فقَبِلَ أن يجيبها آخذاً صورة طالب ..
كان السؤال الأول "أكمل العبارات التالية" .. و رغم معرفته بكافة الإجابات ، لكنه ترك بعض الفراغات دون إجابة !
كتبت مشكلتى و معها ثلاثة حلول ليختار من بينها الإجابة الصحيحة ..
و كالعادة .. اختار حلاً من خارج القوسين !
لم أفهم حكمته فى أمور كثيرة ، فسألْتَه "بمَ تفسر .. ؟ " .. فأجاب : «لَسْتَ تَعْلَمُ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ ، وَلكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ» !
أردت أن أختبر أفكارى .. فطالبته أن يضع أمام كل منها علامة صح أو خطأ ..
فكتب لى : "أنظر الكتاب" !
تركت صفحة كاملة ليجيب فيها عن سؤالى "ما هى النتائج المترتبة على كل ما يحدث ؟"
فأجابنى : "خيرُك" !
طرحت أمامه مخاوفى متسائلاً "ماذا يحدث لو .. ؟" فأجابنى : مهما حدث .. فلاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ ..
كتبت قصيدتى و طلبت أن يستخرج منها "مظاهر الجمال" .. فأجاب : كلماتك رائعة .. لكن عندى عليك ذلك "التضاد" بين "كلماتك" و "أفعالك" ..
وضعت خطوطاً تحت ميولى و قلت له : يا ضابط الكل "أضبط ما تحته خط" .. فأجاب : لا أقدر أن أضبط "الكل" ما لم تعطنى "الكل" ..
طلبت منه أن يكتب موضوعاً يعبر فيه عن مدى حبه لى .. فكتب " لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا" .. ثم رسم خطين متعامدين و متقاطعين !
"أُصْلُبْهُ" ..
من قائل هذه العبارة و لمن قيلت و فى أية مناسبة ؟
أجاب : تقولها للشيطان كلما تكون فى وضع الاختيار و تختاره هو !
كتبت أسماءاً على اليسار ، و طرق الوصول إلى السماء على اليمين ، و قلت له "وصَّل"..
فشطب على العامود الأيمن بالكامل و كتب :
أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ .. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي (يو14: 6) ..
السؤال الأخير .. أُكتب هذه العبارة بخط جميل : "هُوَذَا كَالطِّينِ بِيَدِ الْفَخَّارِيِّ أَنْتُمْ هكَذَا بِيَدِي" ..
فكتب : كيف أكتب بخط جميل على سطور مُعوَجَّة ؟ .. سأعيد تقويمها أولاً !
كان طالباً مختلفاً .. لا يهمه حصد الدرجات بقدر إعلان الحقائق ..
ضع أسئلتك بين يديه ..
فقد يمنحك إجابات تتوقعها .. و قد يفاجئك بنموذج جديد للإجابة غير الذى بين يديك ..
لن تُصحح له إجاباته ..
بل سيصحح لك أسئلتك