والشهيد العظيم مارجرجس له مكانة كبرى ليس في مصر وحدها بل في العالم كله ؛ فلقد ثَبَّت البابا جلاسيوس الأول بابا روما اسم مارجرجس في قائمة القديسين في مجمع عقد بروما عام 404 م ؛
أما البابا غريغوريوس الكبير ( 950- 604 ) فلقد أنشأ في روما كنيسة صغيرة علي اسم الشهيد لا تزال قائمة حتى اليوم ؛ وفي سنة 1404 تأسست ببلدة ألجا Alga بالقرب من البندقية جمعية من الكهنة الكاثوليك أتخذوا اسم الشهيد مارجرجس شفيعا لهم. وفي انجلترا وفي عام 1222م عقد مجمع في أوكسفورد وقرر أن يكون عيد استشهاد القديس عيدًا قوميًّا وأن يعلن عطلة رسمية في طول البلاد وعرضها . وفي عهد الملك إدوارد الثالث ( 1327- 1377 ) أصبح الشهيد مارجرجس شفيعا وحاميا لإنجلترا كلها .وزادوا على ذلك بأن صكوا على عملتهم الذهبية رسمه التقليدي وهو يمتطي جوادا ويضرب برمحه التنين .
وفي روسيا يعتبرون الشهيد مار جرجس حاميا لهم ؛فكانوا يرسمون صورته علي حصونهم ؛ولقد أنشأت الامبراطورة كاترين الثانية في عام 1769 وسام الشهيد مكافأة للمجاهدين في الحياة العسكرية.
وفي اليونان يعتبرونه هو شفيعهم ؛ ويشيدون على اسمه الكنائس والأديرة الكثيرة ؛ويلقبونه بالظافر أو حامل علامة الظفر ؛كما يصفونه بالشهيد العظيم ورئيس الشهداء .
وعودة إلى مصر مرة أخري ؛ فعدد الكنائس التي علي أسم الشهيد لا تقع تحت حصر ؛ولا سيما في القرون المتأخرة ؛ ويذكر البعض أن نصف عدد الكنائس في مصر علي اسم الشهيد مارجرجس . نظرًا لإيمان الكثيرين منهم بقدرته العجيبة علي حل المشاكل ؛ومن هنا لقب بـ "سريع الندهة " .
مزارات مارجرجس في مصر:

- مزاره الشهير بميت دمسيس Damsis فهي إحدى قرى محافظة الدقهلية وتبعد عن ميت غمر بحوالي 15 كم.
- مزاره الشهير بجبل الرزيقات بقنا. وهي تقع على بعد 30 كم غرب مدينة الأقصر وهو دير حديث نسبيا أنشيء في نهاية القرن التاسع عشر ما بين عامي 1850 و1870م ؛وللدير 21 قبة مبنية كلها بالطوب اللبن.
- مزاره الشهير بمنطقة مصر القديمة. وهو يقع داخل نطاق حصن بابليون ؛ وهو الحصن الذي بناه الإمبراطور "تراجان" ( 98- 104 م ) وقام الإمبراطور أركاديوس ( 395- 408 ) بتوسعته عام 395 م وهو الحصن الذي دخل عمرو بن العاص إلى مصر عن طريقه ؛حيث فرض عليه الحصار في 9 أبريل 641م واستمر الحصار مدة حوالي 7 أشهر حتي استسلم الحصن ؛ولقد أطلق عليه العرب اسم "قصر الشمع" أما عن كنيسة ماجرجس فيقال عنها أنها بنيت في القرن السابع الميلادي حوالي عام 684م تقريبا بواسطة "أثناسيوس " وهو كاتب الوالي عبد العزيز بن مروان ( 684- 703 م ) أما عن دير الراهبات فلقد ذكره المقريزي في خططه وقال عنه "دير البنات بقصر الشمع.