[walaa farouk]

بعد ان قمنا مع المسيح وانتصرنا علي الخطية ولم يهتز ايماننا ولاشككنا مثل توما في القيامة والنصرة علي الخطية ، نتحدث عن اول اساس للحياة به وهو التناول من جسد الرب ودمه.. { فقالَ لهُمْ يَسوع : «أنا هو خُبزُ الحياةِ. مَنْ يُقبِلْ إلَيَّ فلا يَجوعُ، ومَنْ يؤمِنْ بي فلا يَعطَشُ أبدًا يو:٦}
لماذا وضعت لنا الكنيسة هذا الاساس ثاني احاد الخماسين المقدسة ، حتي تعلمنا انه ١) الاحد الاول لانشك في نصرتنا علي الخطية ٢) الاحد الثاني حتي نستمر في نصرتنا لابد ان نأكل خبذ الحياة..
-التناول هو عملية طاردة للخطية وجاذبة للفضيلة!!
طاردة للخطية : مثل التحصين ضد الجدري مثلاً ، كيف يحصلون علي مصل التطعيم؟
يحضروا خروف بصحة جيدة وبلامرض يحقنوه بكتريا الجدري، يبتدا الجهاز المناعي للخروف يفرز الاجسام المضادة لمحاربة الجدري، ثم يذبحوا الخروف ويأخذوا دم الخروف ( الصيرم) بعد فصل كرات الدم ويحفظوها وتصبح (مصل تطعيم ) هذه هي الاجسام المضادة لهذا الميكروب، يعطوها للطفل نقطة تشريط في الدم فيتعرف جهاز مناعة الطفل علي هذا النوع من الاجسام لمحاربة هذا النوع من البكتريا، ونجد ان طفلا اخر لم يُطعَم اول مايصاب بالميكروب يموت لان لايوجد عنده الاجسام المضادة لهذا المرض... هكذا ايضا المسيح وُضع عليه كل خطايانا فبدأت الطبيعة الالهية تحارب ميكروب الخطية ويفرز الاجسام المضادة للخطية ، ثم يُذبح المسيح علي الصليب ويعطينا هذا التطعيم حتي يحارب الخطية التي فينا فلاتقتلنا الخطية.. فبدون دم المسيح نموت من الميكروب ( الخطية)...

-والتناول جاذب ..فعندما نشرب اللبن مثلا يكون اللبن قبل ان نشربه شئ خارجنا.. نحن واللبن شيئان مختلفان. ولكن بعد الشرب يمتص الجسم اللبن فيأخذ الكالسيوم من اللبن ويصبح جذء من عظم جسم الانسان والبروتين يصبح جزء من اجهزة جسم الانسان. فيصبح هو واللبن شئ واحد لاشيئان..هكذا التناول فعندما نأكل جسد الرب ونشرب دمه نأخذ من المسيح كل ماهو فيه طهارة وحكمة وعفة ...
لذلك فأن التناول هو اساس الحياة في المسيح لنطرد الخطية ونجتذب كل ماللمسيح..