أشخاص نالوا الحرية:
هناك قصتان في الكتاب المقدس توضحان لنا هذه المعاني عن أشخاص تمتعوا بإرادة روحية جديدة خُلِقَت في أعماقهم بالروح القدس.
نبدأ أولاً بقصة زكا (لو19)
وهي إحدى قصص الخلاص العظيم الذي يعطيه الرب بنعمته الغنية، فزكا كان شخص عشار، خاطئ غير محبوب من الجميع
" حتى أن الجميع تذمروا قائلين كيف إن يسوع يدخل ليبيت عند رجل خاطئ".
نعم لم يدخل الرب بيت زكا لاستحقاقه أو لبر فيه، ولكن الدافع الوحيد كان قلب الرب المحب ونعمته الغنية. إن هذا اللقاء العظيم خلق في قلب زكا إرادة روحية جديدة، ثورة ورغبة حقيقية أن يحيا عكس كل اتجاهات الماضي. إرادة بقوة الروح القدس حولته من شخص يسرق الأموال ويجمع الجزية إلى شخص يريد أن يعطي ويرد كل ما سلبه أضعافاً
" أعطي نصف أموالي للمساكين وإن كنت قد وشيت بأحد أرد أربعة أضعاف" (لو19: 8).
و القصة الثانية نجدها في (تك39)
ليوسف وهو بكل تأكيد شخص مميز له علاقة قوية مع الرب، يحبه ويخافه.
فعندما طلبت منه امرأة سيده فوطيفار أن يضطجع معها، رفض بإرادة حرة قوية.
كانت له الشجاعة والقوة الروحية الكافية ليقول لا أمام الخطية وإغوائها مهما كلفه ذلك من عواقب
"كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله" (تك39: 9).
لقد إختبر الحرية والإرادة الروحية المُحرَرَة بقوة الروح ليستطيع أن يرفض الأنصياع لجاذبية الخطية والجسد ويقول لا.