عرض مشاركة واحدة
قديم 27 - 04 - 2017, 06:58 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 384,441

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk غير متواجد حالياً

افتراضي رد: توجيهات فى الصلاة (موضوع متكامل )

الصليب بداية الصلاة -


أنواع الصلاة ، وجوهر الإيمان



٥- صلاة التائبين تبدأ بالصليب ، وتنتهي بالقيامة ، أي قيامتنا نحن في اليوم الأخير.

٦- الصلاة التي تبدأ بالصليب ، ليس فقط برشم الصليب ، وإنما بطلب الالتصاق بالصليب ، لا يمكن أن تتحول إلى طريق الشر . أقول هذا بيقين ؛ لأن من يطلب أن يكون مع يسوع المصلوب لا يمكنه أن يصلِّي ضد أعداءه ، أو يطلب الشر للذين يكرهونه ، أو يصلِّي من أجل نجاح في تنفيذ ُأمور شريرة .

لنقف عند الصليب لكي نتعلم من يسوع المصلوب كيف نسلِّم كل شيء للآب : الفكر والإرادة والمشاعر والنفس والجسد ، وكل الأُمور الخاصة بالحياة الحاضرة ؛ لأننا عندما نفعل ذلك - بمحبة - نقترب من معرفة الأُمور الآتية.

فالصليب هو نافذة الحياة الآتية ، أي تلك التي خلقتها المغفرة ، وجعلت المحبة الإلهية جوهرها هو المحبة والعطاء .

أنظروا ماذا يقول الرب نفسه : " لا تخف أيها القطيع الصغير ، (أي قطيع الحملان ، لا تخف من الصليب )؛ لأن الرب قد سر أن يعطيكم الملكوت" (لو ١٢: 32 ) . وهذا هو طريق : ولذلك قال بعدها : بيعوا ما تملكون وأعطوه صدقًة (راجع لو ١٢) ؛ المصلوب الذي تجرد من كل الأشياء ، حتى ملابسه ُأخذت منه بإرادته ، لكي يصلب عاريًا . أما هو فقد رأى مجده في التحرر من القنية ، أما جنود الرومان ورؤساء اليهود ، فقد اعتبروا هذا عارًا .
يا لغرابة هذا التعارض . ما يحسبه الرومان واليهود عارًا ، هو ما يحسبه الرب نفسه مجدًا وخلاصًا ومحبة للآب . هكذا َقَلب الصليب موازين ومقاييس كل الأشياء .

لنحيا حسب الصليب ، ونلبس الصليب في القلب ، وفي النية الداخلية ؛ لكي إذا ما غاص الصليب واستقر في أرواحنا ، وصار هو الاعتقاد والشعور والإرادة، تحولت أرواحنا إلى شبه يسوع المصلوب.




صعوبات في صلاة المزامير






11 - من يقرأ المزامير ويجد فيها روح الانتقام والثأر من الأعداء وطلب الخراب ، لم يتنق بعد بعمل الروح القدس ؛ لأن الروح القدس ينقي القلب ، ويكشف في صلاة المزامير حقيقة مشاعر الإنسان تجاه الآخرين من بغضه وعداوة وانتقام .

وقد وردت هذه العبارات بقصد واضح ، وهو أن يرى فيها الإنسان حقيقة ذاته وحقيقة حياته ، ويطلب من الروح القدس أن يرتفع بقوة الروح فوق هذه الطلبات التي تُعَبِّر أدق تعبير عن الحياة الإنسانية الطبيعية غير الملتزمة بشريعة الصليب والكامنة في قلب كل إنسان ، ونرتفع إلى فوق ، إلى آفاق الروح القدس حيث يجد اُلمصلِّي إنه على الجلجثة مع يسوع ربنا ويصلب معه هذه الأهواء، ويطلب سلام وحياة وصحة وخلاص الأعداء كما يطلب سلام وصحة وخلاص الذين يحبهم .

12 - لنُصلِّ المزامير في زمان التوبة - أي أيام العمر كلها - حتى إذا وجدنا أنفسنا غارقين في الجهاد الروحي ضد العداوة والبغضة ، وكشفت كلمات المزامير عن رغبتنا في الانتقام ، تحولت الطلبة إلى توبة كاملة ، وتضرُع لا ينقطع من أجل خلاص وسلامة قلوبنا من المرض القديم ، أي الخوف الذي هو مصدر العداوة والبغضة .

وكما أنَّ الخوف هو مصدر العداوة ، فإن العداوة تزيد قوة الخوف ، وتجعل الخوف سيد العداوة ، والعداوة خادمة الخوف . لنربط الخوف بالصليب حتى يشفي المسيح المصلوب القلب من العداوة بالمغفرة ، ويكسر السلسلة القوية التي تجمع السيد ، أي الخوف بالخادمة ، أي العداوة .
  رد مع اقتباس