[walaa farouk]

مِن الليل تبتكر روحي اليك يا الله لان أوامرك نور على الارض

ولكني لا ألبث أن اعود ادراجي عند كل مغيبٍ ، أجرّ اذيالاً من الخيبة و الحسرة
على نهار قد مضى و لم اجاهد فيه الجهاد الحسن،
... و سقطتُ مرّة اخرى ...
يل مراتٍ كثيرة فريسة الخطايا ، و من يعين ؟؟؟

أعلمُ أنّكَ حملتَ خطاياي على جسدكَ الممزق ، ولكنني اعلم أنني أنا مَن يحمل السوط
و ينهال عليك ضرباً دون توقف ...

أصوم و في كل صوم أتساءل على من أكذب ؟؟
اعليكَ أم على نفسي ؟؟
ماذا يفيدني صومي ان كنتُ امزجه بزفر الخطيئة كل يوم ؟

في كل ليلةٍ أبلّ فراشي بدموعي ، و في الصباح تبدأ مسيرة اخرى من الخطايا المتوالية !!
يبتهج قلبي بخلاصك و أسبّح الرب المحسن إليّ ،
فأنر عينيّ كيلا أنام نومة الموت ويقول عدويّ ها قد قويتُ عليه !
أعرف أن أصرخَ إنّكَ معي فليعلموا الأمم ، وينهزموا لانك معي،
و لانني أنا الساكن في ديار الظلمة ، و الموت قد أشرق عليّ النور ،
لأنكَ أردتَ أن تكون معي !

لكنني لا أجرؤ ان ادنوَ منكَ في غروب يومي لأقوك لك كم أشكرك لأني قد عبرتُ النهار
و انا أسألكَ أن تهب لي الليلة غير مشككة وتخلّصني !

قد تكاثرت أثامي وانا منحنٍ بكثرة القيود ولستُ مستحقاً ان اتفرس وانظر علو السماء،
وليس لي راحة لأني أغضبتكَ ،
فلا صنعتُ مشيئتكَ ولا حفظتُ أوامركَ لأنني بدلاً من ان اسعى كي أتأله
** فرشتُ نفسي مسكناً مريحاً لعدوّكَ
+++أنتَ تخلّصني لا بسبب استحقاقي بل بعظيم رأفتكَ وبكثرة مراحمك .
فارحمني لأنني متحيّرٌ عن كل جوابٍ ، و ليس لي ما أقول .

أنتَ تعرف ضعف جسدي وقد استودعت نفسي بين يديك فاسترني بأجنحة صلاحكَ
وانهضني في وقتٍ موافق لكي اُمجدكَ .

أنتَ يا رب القوات كن معنا فمَن يكون في الاحزان معيناً لنا سواكَ ،
+++ فارحمـــنـا +++

حتى اذا ما ابصرت خدركَ وأنا غير المستحق ،
أعلم أنك برحمتك لا باستحقاقي تبهج حلّة نفسـي
+++ يا مـانــح الـنـور و تخـلّصــنـي +++