عرض مشاركة واحدة
قديم 27 - 04 - 2017, 04:13 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,310

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن الصلاة

فالصلاة مثلها مثل التنفس أو دقات القلب بالنسبة للجسد، فهي ليست قانون الفرض، ولا هي إرشاد ولا توجيه، ولا حتى عقيدة أو منهج أكاديمي دراسي، ولا أبحاث تحت مجهر، ولا تدريب روحي تدريجي، أو حتى إدراك عقلي مُقنع، بل هي طبيعة الإنسان الجديد الحي بالله الذي له تواجد في الحضرة الإلهية كابن لله في الابن الوحيد.

فأي ابن لا يعيش في محضر أبيه أو يستمع إليه، أو يُكلمه ويُقيم معه حديث في كل وقت وأي وقت، وعن أي شيء وفي كل شيء!
بل أن هذا يحدث طبيعياً لا يحتاج لا لمعرفة أو لتعليم أو تدريب أو جهد مبذول بمشقة أو حتى إقناع، بمعنى أن طبيعية حياة الأبناء هو الحياة الطبيعية في بيت أبيهم، لهم كل ما للوالد، أي من حقهم الطبيعي أن يحيوا معهُ ويتحدثوا إليه ويطلبوا ويجلسوا ليأكلوا على نفس ذات المائدة عينها التي يجلس عليها، وهذا كله أمر بديهي يتعايش به الأولاد بتلقائية شديدة دون تعليم أو توجيه، لأنها مسرة خاصة تحركهم إليها الطبيعة، لأن هذه هي طبيعة الأسرة السوية، وهكذا الصلاة هي سرّ طبيعة البنوة التي حصلنا عليها في معموديتنا، لأننا وُلِدِنا من فوق وصار لنا طبع جديد سماوي إلهي، صرنا إنسان الله حسب الطبيعة الجديدة، إناء مُدشن مقدس مُكرس مخصص للثالوث القدوس، يعني انا وانت وقف على الله، آنية كرامة مختومة بالقداسة لحساب مجد الله الحي وحده، أي أن كل واحد فينا إنسان الحضرة الإلهية فعلياً وهذا لا يحتاج لدراسة ولا شرح ولا قناعة عقلية، بل هذا يحدث (طبيعياً) سراً في أعماق الداخل حتى أن الإنسان يتيقن برؤية الذهن المستنير والإيمان الحي أنه صار أرض فلاحة الله ومقر سكناه الخاص:
· أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم، الذي لكم من الله، وأنكم لستم لأنفسكم. (1كورنثوس 6: 19)
  رد مع اقتباس