عرض مشاركة واحدة
قديم 27 - 04 - 2017, 04:08 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,770

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن الصلاة

+ عطشت نفسي إلى الله، إلى الإله الحي، متى أجيء واتراءى قدام الله؛ يا الله إلهي أنت، إليك أُبكر، عطشت إليك نفسي، يشتاق إليك جسدي في أرض ناشفة ويابسة بلا ماء. (مزمور 42: 2؛ 63: 1)
عموماً هناك سؤال مطروح مُحير لكثيرين وهو:
لماذا أُصلي، أو لماذا أحتاج للصلاة،
وهل الله لا يعرف احتياجاتي قبل أن اطلبها!
فما الحاجة للصلاة والله عارف ويعلم كل شيء!
هذا السؤال الذي يحتار فيه الكثيرين، يدل على عدم خبرة التواجد في الحضرة الإلهية ولا لمرة واحدة، وهي تدل على تغرُّب الإنسان عن الحياة المسيحية كلها لأنه لم يتذوق بعد قوة الصلاة وفاعليتها الحقيقية، أي أن السؤال يُعبَّر عن غُربة الإنسان في أرض يابسة بلا ماء، لأنه يحيا في صحراء العطش وهلاك النفس المُحتوم، أي أن الإنسان ما زال مُشرداً بعيداً عن بيته ومكانه الطبيعي، أي أنه غريب عن رعية الله، وأن أتى إلى الله فهو يقترب من بعيد جداً، يأتي إليه نزيل وغريب كعبد يمد يده متسولاً، يسأل معجزة أو يرجو أن يُعطيه شيئاً يسد به حاجته الطبيعية حسب الجسد وحال وضعه المُزري، ثم بعد أن ينال ما يبتغيه يتركه ويمضي لحال سبيله عائداً لأرضه اليابسة تحت سلطان الموت، لذلك في موقف عجيب يشرح الرب نفسه ويؤكد على هذا المعنى في (يوحنا 6: 24 – 50) كالتالي:
+ فلما رأى الجمع أن يسوع ليس هو هناك ولا تلاميذه دخلوا هم أيضاً السفن وجاءوا إلى كفرناحوم يطلبون يسوع. ولما وجدوه في عبر البحر قالوا له يا معلم متى صرت هنا. أجابهم يسوع وقال: الحق الحق أقول لكم أنتم تطلبونني ليس لأنكم رأيتم آيات، بل لأنكم أكلتم من الخبز فشبعتم. أعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الأبدية الذي يُعطيكم ابن الانسان لأن هذا الله الآب قد ختمه.
  رد مع اقتباس