عرض مشاركة واحدة
قديم 07 - 07 - 2012, 09:18 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,453

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب المحبة جوهر المسيحية

وكان هروبه أعلي الشجرة ...
كلنا نسمع عن القديس يوحنا القصير والذي كان كلامه مثل الشهد ومن هنا كان تلاميذه يتلذذون بكلمات النعمة المنسكبة علي شفتيه ، ولكن في مرة من المرات جاءته التجربة وكانت مفاجئة له فقد أحتد عليه أحد السامعين وشتمه ، إنك تشبه المرأة الفاسدة التي تزين ظاهرها وتطيب ذاتها بالطيب الفاخر ، لكي تسقط الناس في شراكها . وهنا ربما من غيره رديئة تأكل قلبه ، وغضب أعمي ، غير مسئول آراد به أن يفسد علي القديس جلسته أو يزحزحه

عن وداعته ، ونسي بأن القديس يوحنا كان يتحلي بالروح
الوديع الهادئ الذي لا يحتد ، من منطلق المحبة ، لقد قابل غضبه بهدوء ورد عليه قائلاً .. ( حقاً يا أبي أني رجل خاطئ ) . وفي قلايته تقابل معه القديس الأنبا بموا وسأله ، لعل قلبك تألم من كلام هذا الأخ رغم إنه شيخ ..؟ فرد عليه القديس .. كلا يا أبي فالسيد المسيح الذي أدعوه دوماً وأتذكره في كل موقف علمني ..
( طوبي لكم إذا عيروكم وطردوكم . أفرحوا وتهللوا لأن أجركم عظيم في السموات ) . أنني يا أبي أشبه أنساناً جالساً تحت شجرة عظيمة ، وإذ به يبصر وحشاً ضارياً يقترب منه ليفترسه ، فأذ أجد في نفسي عدم المقدرة علي مصارعته ، فأنني أهرب إلي أعلي الشجرة ، لأنجو منه . هكذا أسرع إلي قلايتي إذا دنت منى الأفكار الرديئة وسمعت ما لا أرضاه . أهرب إلي الصلاة لأتخلص منها . صدقني يا أبي لقد وطدت نفسي أن أقبل لأن السيد المسيح كل أنواع التضحية فلا الشتائم ولا الأحقاد أيا كانت تحزنني ما دام إيماني كاملاً ...
وهنا نعلم جيداً بأن شجرة الحياة هي المحبة التي لا تحتد وتجعل الحياة متينة ، وقوية بفعل عمل الصلاة وبقوة الروح القدس

الساكن في القلوب المُحبة الوفية المخلصة المحتملة المضحية .
فالمحبة بالحقيقة يجب حسب الوصية أن تحتمل كل شئ . يجب أن الكبير يحتمل الصغير ، والصغير يحتمل الكبير ، وهنا لا نستطيع أن نُعطي علة للمقاوم ( إبليس ) وماذا أيضاً أحبائي عن المحبة ...
  رد مع اقتباس