عرض مشاركة واحدة
قديم 07 - 07 - 2012, 09:15 PM   رقم المشاركة : ( 43 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,453

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب المحبة جوهر المسيحية

من الذي عراك يا أغاثون ..؟
كيف أترك وأنا الراهب هذا الإنسان الذي دعاه السيد المسيح أخليه يموت من شدة البرد ، أنا ألبس الصوف وأستدفئ ، لا .. لا .. ليس الفقير الذي تصطك أسنانه ، بل هو السيد المسيح المختبئ فيه ، وفي سرعة خلع الرداء الصوف وألبسه لهذا الفقير ، وعندما واصل سيره بغير رداء حتى قابله شخص غني ، بادره بالسؤال وهو في حيرة من أمره " من الذي عراك يا أبي ..؟ " فقال له الإنجيل يا ولدي فهو الذي علمه هذا فعلاً ...

" من له ثوبان فليعطي من ليس له " . وهنا تأثر الغني من رد
القديس وأهداه له .. " ثوب جديد " وشكر الله علي محبته وأكمل سيره ولفت نظره هذا الإنسان ، وقد أمسك به واحد يطالب بدين له ويهدده بل ويدفعه أمامه في قسوة هذا الأمر ، حرك القديس للشفقة التي كانت في قلب القديس ، وفكر بسرعة ماذا يعطي ثمناً لحرية هذا الرجل الذي دفع ثمنه السيد المسيح وحرره .
لم يكن معه إلا الإنجيل المخطوط الغالي الثمن
وعلي الفور باعه ودفع ثمنه للدائن الممسك
بقوة في ثياب المسكين . وذهب بعد أن حرره من
الدائن وهو فرحاً ومسروراً ، ولكنه وهو عائداً إلي صومعته قابله فقير آخر يرتعد من شدة البرد ، وهنا تذكر ما عمله مع الفقير الأول في أول يومه ، ولم يجد مشقه أن يخلع الثوب الذي أهداه له الرجل الغني ليلبسه للفقير ، ويعود لديره بلا ثوب وبلا إنجيل ، وهنا يراه تلميذه وهو لم يزل بعيداً ، وحينما يقترب ويحلق فيه بادره قائلاً : يا أبانا أين الثوب الذي كنت تستدفئ به ..؟ فقال له ( لقد قدمته يا إبني أمامنا نحتاجه هناك ، ولكن التلميذ يسأله عن الإنجيل الذي كان يتعزي به ، وهنا أطرق القديس سرابيون

رجل المحبة التي لا تطلب ما لنفسها أطرق إلي الأرض
وفي عبارة دافئة قال .. لقد كان يقول لي كل يوم بع كل مالك وأعط للفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال إتبعني .. نعم المحبة لا تطلب ما لنفسها .
ولنا في نهاية هذه السطور كلمة واحدة نريد أن نقيس بها أنفسنا هل حقاً نحن مسيحين ونتبع السيد المسيح ونحفظ وصاياه ..؟ علامة محبتنا لله هي حفظ وصاياه والعمل بها لأنه قال .." ليس من يقول لي يارب يارب بل من يفعل إرادة أبي الذي في السموات " فشريعة الله هي المحبة تحب الرب إلهك من كل قلبك ، مقياس المحبة هي إحتمال الآخرين بروح المحبة والتغاضي عن كل أخطاءهم .
  رد مع اقتباس