عرض مشاركة واحدة
قديم 07 - 07 - 2012, 09:10 PM   رقم المشاركة : ( 38 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,453

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب المحبة جوهر المسيحية

إحكي يا تاريخ ..
قصة معروفة لنا جميعاً وأيضاً لأبناءنا ولكننا نكررها للتذكر ولا
أقل ، نحكيها لنتعلم أكثر وأكثر عن أرتواء وعشق المحبة ، التي كان يتحلي بها ابن الست العدرا " أنبا مقاريوس " الراهب المكلف بالزراعة عندما ، وجد هذا العنقود من العنب ولم يكن مجيئة في أوانه قال سوف أقدمه هدية إلي أبينا القديس الذي يتعب معنا ، فهو بلا شك سيسر بهذا .
وأخذه مسرعاً حيث قدمه للقديس ، وهنا شكره القديس علي محبته ولكن سرعان ما فكر بفكر المسيح وقال هذا العنقود يكون من نصيب الأخ المسن والمريض ، إنه فعلاً أحوج إليه مني ...

وبسرعة حمله وطرق باب الراهب المريض ، ويشكر الراهب
لأبيه القديس صنيع محبته .. ولكنه تأمل الراهب في هذا العنقود وهم أن يلتقط واحدة من حباته ، وفجأة يتوقف .. ماذا جري يا تري ..؟ فكر في راهب مبتدئ حديث الرهبنة وقال في نفسه ..
" أخي الراهب المبتدئ سيسر جداً بعنقود العنب هذا في غير أوانه. ربما يسعده هذا ويفرح به فهو بعد لم يعتد حياة التقشف إنها هدية محبة ، سوف يفرح بها قلبه . وفي محبة حمله إليه وشكره الراهب المبتدئ ، وهكذا ظل عنقود العنب ، أو نستطيع أن نسميه عنقود المحبة ينتقل من راهب إلي آخر ... حتى كان نهاية المطاف ، فقد قال الراهب الذي وصله العنقود ، بعد رحلة طويلة وهو لا يعلم بقصته ، أن هذا العنقود جدير بأبي القديس مقاريوس ، سوف أقوم بسرعة وأقدمه عربون صغير لمحبته الواسعة ، وحالما رجع ذلك العنقود إلي القديس حتى أمر أن يدق الجرس ليجتمع الآباء والرهبان وهنا وقف القديس وهو فرحاً وفخوراً بأبناءه وقال للرهبان " أشكر الله لأنه حينما توجد المحبة ، المحبة التي لا تطلب ما لنفسها يوجد السيد ، ويسكن السيد المسيح ، الآن أوقن أن ربنا يسوع المسيح يعيش بيننا ، فالتتعظم المحبة بيننا ، ونستطيع

أن نقول الآن أن هذا العنقود بعد رحلته الطويلة تلك قد
زاد وزنه فلقد كان قبلاً مجرد عنب ، ظهر في غير أوانه أما الآن فقد صار عنقود عنب مضافاً إليه المحبة في تقلها ومجدها . المحبة التي لا تطلب ما لنفسها ..
  رد مع اقتباس