[walaa farouk]

عندما كنت صغيرة كنت أذهب للعب مع إبنة خالتي وفيما نحن نحكي قصصنا اليومية قُلت لها “أصلي كثيراً لأمر ما..ولكنه لم يحدث” فأجابت “ربما لم يسمعك الله!”


فقُلت لها “كيف؟! فأجابت: ماما سمعها تقيل ساعات أقول لها حاجة بتسمع حاجة تاني يبقى أكيد ربنا كده مش هو اللي خلقها، فسألتها: وماذا أفعل؟! أجابت: سوف تحتاجين أن تُعيدي الكلام كثيراً وبصوت أعلى ليسمع! فلم تكن المشكلة في أن أُعلي صوتي ولكن المشكلة كانت في أني ظللت فترة طويلة أعتقد أن الله لم يسمع جيداً!

وجدت جميع الهدايا

في عيد الميلاد العشرين لصديقتي جلست وصلَّت وقالت يارب إليك هذه القائمة من الهدايا أتمنى أن أجدها في عيد ميلادي.. حيث طلبت “أنا أحب الماجات “الأكواب الكبيرة” كثيراً وأريد أن أجد هذه الهدية..وليس لديً المال لأشتري زجاجة عطر غالي فأريد أن أحصل عليه وأريد شنطة لأذهب بها إلى الجامعة .. آمين” وذُهِلت في اليوم التالي عندما وجدت جميع الهدايا التي طلبتها!

الله أعطاها

“ماتستغربش لو أحلامك في الصلاة بعد زمان إتحققت”..عندما أسمع كلمات هذه الترنيمة أتذكر إنه.. ذات يوم دخلت حنة للهيكل وتضرعت وطلبت من الله أن يعطيها إبن وهى سوف تكرسه له.. وبعد وقت من الحزن والمرارة أعطاها الرب.. وكانت سارة لديها تسعة وتسعين سنة عندما أعطاها الله إسحق فكانت قد تجاوزت العمر الذي يُسمح لها فيه أن تكون أم ولكن الله أعطاها بحسب ما وعدها هي وإبراهيم..

عندما أصلي الصلاة الربانية وأقول “خبزنا كفافنا أعطينا اليوم” أتذكر شعب الله في القديم عندما كان الله يرسل لهم الطعام كل يوم وأتذكر إيليا حينما كان الله يُرسل له الطعام مع الغُراب!

فيقول الكتاب” أغارس الأذن ألا يسمع”.

الله ليس ثقيل السمع ولكنه يستجيب في وقته.. فهو يريد أن نتحدث معه حديث الأصدقاء يريد أن نُلقي بأحمالنا عليه لكي يحملها معنا يريد أن نطلب منه هو صاحب العطاء.. فهو ليس بغافل عنا هو الله الذي يهتم بكل الخليقة لأنه يُحبنا.. لأننا نحن صنع يديه