طريق الكبرياء لها ..
بالطبع كلنا نسمع عن الفيلسوف المتأدب بكل علوم روميه هذا القديس زهد الدنيا وطلب خلاص نفسه ، ذات مرة رآه واحد من الرهبان وهو جالساً كتلميذ يتتلمذ علي يد شيخ بسيط كان يسأله ويتلقي عنه أسرار الحياة مع الله . نسي أرسانيوس ما تعلمه في روما ، فقد كان سعيه الآن هو عن الحق . الحق الذي يعيش في قلوب البسطاء . عندئذ سأله الشيخ – كيف تسأل يا أرسانيوس ، أنت العالم والمتأدب بكل أدب روميه ، كيف تحتاج أن تسأل هذا الراهب البسيط الذي لا يعرف القراءة ، أنت المتأدب بكل فلسفة اليونانية ..؟ ورد عليه في محبة لا تتفاخر . أما عن الرومية واليونانية فقد تعلمتهما ، أما الالفا فيطا ( أ ، بـ .. ) التي أحسنها هذا الراهب فأني إلي الآن لم أتعلمها ، ولهذا كان مكاني بين يديه ، لهذا لم نجده متفاخراً ولو إلي لحظة واحدة متميزاً عن اخوته الرهبان الذين أحبهم بالحق في ربنا يسوع المسيح .