عرض مشاركة واحدة
قديم 07 - 07 - 2012, 09:00 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,930

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب المحبة جوهر المسيحية

المحبة لا تحسد
لا نستطيع أن نقول أننا نحب ، ونحب كل الناس ، وفى داخل قلوبنا خطية الحسد ، كلمة صعبة الحسد ، كم هى بشعة تلك الكلمة فخطية الحسد بجانب إنها بشعة فهى تتسلل إلى النفس فتهدمها وتحطمها وتضيع تعبها وجهادها ويقول معلمنا يعقوب الرسول " من أين الحروب والخصومات بينكم ؟ أليست من هنا . من لذاتكم المحاربة فى أعضائكم تشتهون ولستم تمتلكون ، تقتلون وتحسدون ولستم تقدرون أن تنالوا . تخاصمون وتحاربون ولستم تمتلكون لأنكم لا تطلبون
تطلبون ولستم تأخذون ، لأنكم تطلبون ردياً لكى تنفقوا فى ذاتكم "
( يع4: 1-3 ).
فى بداية الحياة لماذا قام قايين على أخيه هابيل وقتله ..؟ السبب بالطبع معروف لنا جميعاً بسبب الحسد كيف تُقبل ذبيحة أخيه وذبيحته لم تقبل ولهذا ناداه الله وقال له . " لماذا إغتظت ؟ لماذا تجهم وجهك ؟ لو أحسنت فى تصرفك ألا يشرق وجهك فرحاً ؟ وإن لم تحسن التصرف فعند الباب خطية تنتظرك " ( تك3: 6-7 )
فخطية الحسد كما هو معروف هى التى
جعلت اليهود يصلبون رب المجد ظلماً .
ولنتأمل فى كيف أسقطت طغمات سمائية ،
وحولتها إلى قوات شريرة . وماذا فعل أيضاً أسباط بنى إسرائيل بأخيهم يوسف حينما حسدوه وجرهم الحسد إلى أن ألقوه فى البئر قبل أن يبيعوه للأسماعيليين ، أليس هو الحسد أيضاً الذى ملأ قلب شاول الملك ، فبه أراد قتل من مد يده إليه وكان كطبيب خاص له ( داود ) مرنم إسرائيل الحلو ، هذا الذى أنقذه وأنقذ شعبه من تعييرات جليات ، الحسد الذى ملأ قلب هيرودس بالخوف ساعة ولادة الرب يسوع فقام وفتك بأبرياء بيت لحم وجعل

راحيل تبكى ، ولا تريد أن تتعزى ، لأن أولادها ليسوا
بموجودين .
+ يقول القديس كبريانوس : كل الشرور لها حدود ، الزانى تنتهى معصيته عند حد إرتكاب التعدى ، اللص تقف جريمته عند حد سرقته ، والمخادع يضع نهاية لغشة ، أما الحاسد ، فليس له حدود ، إنه شر يعمل على الدوام ، وخطية ليس لها نهاية .
  رد مع اقتباس