عرض مشاركة واحدة
قديم 07 - 07 - 2012, 08:59 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,924

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب المحبة جوهر المسيحية

أيضاً المحبة ماذا فعلت مع سئ السمعة
هكذا كان حال ذلك القديس الذى يدعى " أرخيلاوس " كان حقاً شيخاً وقوراً وممتلئاً من كل حكمة " حكمة الروح القدس " وكان قلبه كله محبة ، وكان يصنع الشباك ، جاءه أحد الأخوة يسأل أن يصنع له شبكة ، فإعتذر له ، وجاء آخر يسأله نفس السؤال . فكان نفس الرد ، الإعتذار . وجلسا هذين الراهبين يراقبان هذا القديس ، وهما على هذه الحالة ، نظرا راهباً ثالثاً داخلاً على القديس أرخيلاوس وكان هذا الراهب متقدم فى السن ورغم هذا فقد كان سئ السمعة ، ووقتها تكلم الراهب مع زميله قائلاً له : دعنا نرى ماذا يكون موقف القديس أرخيلاوس من هذا الشيخ سئ السمعة ، وهل يكون حظه مثلنا فى الرفض أم لا ؟ ولكن حكمة الشيوخ لها العمل الشافى . القديس أخيلاوس بحكمته رحب بالشيخ وأكرمه وأيضاً وعده أن ينتهى من عمل الشبكة فى وقت قريب . ثم ودعه بالإجلال وبكامل المحبة . هنا إغتاظ الإخوان اللذان كانا يراقبان الموقف عن قرب وذهب إلى القديس يسألانه لماذا رفضت طلبنا بينما قبلت أن تعمل للشيخ طلبه ..؟ ولكن فى وداعة وفى محبة أجاب عليهم وقال : لقد عملت له طلبه ووعدته بذلك

حتى لا يغتم ويهلك فى الحزن واليأس أردت ألا أكسر قلبه
فأظهر له محبتى ، لا بل محبة السيد المسيح المتأنية والمترفقة بكل الخطاه أردت له أن أكشف عن محبة السيد المسيح الفائقة التى فتشت وراء الضال وسعت وراء العشار والزانى ، هذه المحبة التى دعت كل الخطاة ، كل الزناه خارج السياجات ، ليدخلهم إلى فرحه . وإلى مجده ، ليصيروا ضيوفاً عليه . ويشبعهم من غناه ومن دسمه ومن حلاوته ... وهنا أدخل الراهبان فى دائرة المحبة تلك المحبة المترفقة المحتملة المحبة التى تتأنى وترفق ...
وماذا عن المحبة أيضاً فهى ثمرة من ثمار الروح القدس :
  رد مع اقتباس