وأيضاً ماذا عن المحبة المترفقة المتأنية ..؟
فهى كثيرة وتعالي بنا نتعلم من المعلم الصالح كيف خدم فهو القائل بفمه الطاهر " ما جئت لأُخُدم بل لأخدِم وأبذل نفسى عن كثيرين " ففى حب كامل سار مسافة طويلة عند وقت الظهيرة لكى ما ينقذ المرأة السامرية المكروهة من عامة الناس ، بسبب
سوء سلوكها ، كيف ذهب إليها ليخلصها ..؟
وأيضاً بارك المرأة الخاطئة ولم يهتم
بالرجل العظيم الذى دعاه للحفل ،
وأعلن أن السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين باراً لا يحتاجون إلى توبة . ولم يهتم بالعدد والمظهر ، وفرح فرحاً عظيماً عندما وجد الدرهم المفقود والخروف الضال ، وعانق إبنه عندما رجع إليه ، هكذا يعلمنا رب المجد أننا إن أردنا حياة سعيدة تضمن لنا الملكوت ، إن أردنا صفقة رابحة فالنقيس هذا بمقياس الحب المقدس للسيد المسيح الذى " بين محبته لنا إذ ونحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا " .