عرض مشاركة واحدة
قديم 07 - 07 - 2012, 08:54 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,908

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب المحبة جوهر المسيحية

الأخوة النائمين فى داخل الكنيسة
بعض الآباء الرهبان ذهبوا إلى أبيهم الروحى القديس الأنبا بيمن وكان فى قلبهم غيظ وكمد وبكل حماس يعوزه البصيره والشفقة إبتدأوا يشكون حال زميلهم الذى لاحظوا عليه نومه الدائم فى الكنيسة وذلك فى أثناء تأدية الخدمات ، لقد وجدنا أخاً لنا نائماً فى الكنيسة أثناء الصلاة وحيث تحين ساعة الجهاد ، فماذا تفعل إذاء هذا الوضع يا أبانا ..؟ وكان رد القديس المملوء من الروح القدس روح الحكمة ، بعد أن رأى ولاحظ عليهم فقدان المحبة المتأنية المترفقة قال لهم : أن وجدت أخى نائماً فى الكنيسة كما تقولون فإنى أفسح له . وأضع رأسه على ركبتى ليستريح . ولما سمعوا كلامه هذا تذمر الأخوة وظن واحداً منهم أن معلمهم جانب الصواب فى رده فسأل متجاسراً ، وما الجواب الذى تعطيه للسيد المسيح ، إزاء هذا العمل ، يوم الدين ..؟ هنا أطرق القديس إلى الأرض وتكلم فى عذوبة وثقة وقال معلماً إياهم ، سأقول لربى.. لقد قلت لى إلهى ، أخرج الخشبة من عينيك أولاً – حتى تبصر جيداً أن تخرج القذى من عين أخيك . وكان درساً نافعاً لهم وبعده خرج الأخوة منتفعين منصرفين ... ولكنهم قبل أن ينصرفوا
ألا نتعلم نحن الدرس ، فلا ينفذ صبرنا سريعاً ونسرع فى
الحكم على الآخرين ، ندين تراخيهم وكسلهم فى الوقت الذى تمتلأ فيه حياتنا هواناً . وخشباً كثيراً
يملأ عيوننا فلا نلتفت إلا إلى خطايا الآخرين .
بينما تتزاحم خطايانا فينا ، خطايانا الكثير
التى تدعونا إلى الخزى والعار .
- ولا ننسى هذا الدرس والذى كان صاحبه هو الأنبا موسى الأسود عندما دعوه إلى المجمع لمحاكمة أحد الأخوة وعندما ألحوا عليه فى الحضور جاء إليهم وكان حاملاً وراء ظهره شبه شيكارة مملوءة رمال ولكنها مثقوبة فكانت الرمال تخرج منها وعندما سألوه عن فعله هذا أجابهم .. خطاياى وراء ظهرى ولم أنظرها واليوم جئت لأدين أخى " حقاً لا تدينوا لكى لا تدانوا " وحقاً أن المحبة تتأنى وترفق ... ولسان العطر معلمنا القديس بولس الرسول يقول لأهل كولوسى فى الإصحاح الثالث ومن العدد الثانى عشر إلى العدد الخامس عشر " فألبسوا كمختارى الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات ، ولطفاً ، وتواضعاً ، ووداعة ، وطول أناة ، محتملين بعضكم بعضاً ، ومسامحين بعضكم بعضاً إن كان لأحد على أحد شكوى كما غفر لكم المسيح

هكذا أنتم أيضاً "فكلمة المحبة كلمة جميلة لحنها شيق ونغمتها
سماوية ملائكية وفى الحقيقة أن المحبة لا يستطيع أن يتحلى بها سوى المتضعين ، يقول القديس مار أوغريس " الوديع ولو صنعوا به كل شر لا يتخلى عن المحبة " وأيضاً " الإنسان المتواضع لا يغضب من أحد ولا يغضب أحداً ، أصل الإدانة عدم المحبة لأن المحبة تغطى كل عيب " ، وهكذا دعانا معلمنا بولس الرسول أن تكون كل حياتنا هى فى نمط واحد المحبة " لتصر كل أموركم فى المحبة " . ( 1كو16: 14 ) وماذا أيضاً عن .. " المحبة التى تتأنى وترفق ..؟ .
  رد مع اقتباس