عرض مشاركة واحدة
قديم 07 - 07 - 2012, 08:50 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,923

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب المحبة جوهر المسيحية

الطاعة وبائع السمك
حقاً لقد إختار الله جهلاء العالم لكى يخزى بهم الحكماء .
كان من عادة هذا البائع فى يوم الرب يوم الأحد أن يغلق متجره ويذهب إلى الدير فى البرية حيث إعتاد أن يقضى هذا اليوم المقدس فى خلوة روحبه مع الله ، وفى وسط الأماكن المقدسة وهناك تقابل مع الأنبا بيمن يسمع منه ويتأمل ولكنه فوجئ هذه المرة

بالذات بأن طلب منه الأنبا بيمن أن يقف ويكلم الحاضرين
وكم كانت دهشة بائع السمك من هذا الطلب إذ كيف وهو بمحدود المعرفة أن يقف بينهم ويعظهم ويعلمهم ولكن إزاء إلحاح القديس عليه وإزاء محبته لله ولفضيلة الطاعة . طاعة مرشده طلب صلوات الأنبا بيمين ، وقبلها أرشاد الروح القدس ومن أجل المحبة وقف يقول للجموع ...
+ كان لرجل ثلاثة أصدقاء وأراد هذا الرجل أن يذهب لمقابلة الملك ولكنه أحب أن يذهب معه أحد أصدقاءه ولا يذهب وحيداً ، طرق باب صديقه الأول يطلب صحبته والذهاب معه لمقابلة الملك . فرحب الصديق الأول بالذهاب معه ، ولكن علي شرط أنه لا يقدر علي مصاحبته إلا إلي منتصف الطريق ، فتركه الرجل وذهب إلي صديقه الثاني أكثر سخاءً ، رحب بدعوته بأنه سيصاحبه ولكن إلي باب القصر فقط ، هذا الرجل عندما لم يجد فائدة من الأثنان ذهب إلي صديقه الثالث ولما دعاه كان رد صديقه عليه إني ذاهب معك وسأدخل معك إلي حضرته بل وأتكلم نيابة عنك .. وهنا إمتلأ قلب الرجل بالسرور . وهنا أعتدل بائع السمك في وقفته ووجه سؤاله للحاضرين.. من يــاتــري يكــون هـــــؤلاء

الأصدقاء الثلاثة .. وساعتها سكت الحاضرون وعجزوا
عن الإجابة ، ولكن بكل محبة فسر لهم المثل وقال .. الصديق الأول إنه النسك ، مجرد النسك الذي يخلو تماماً من فعل المحبة ، هذا النسك الذي قال عنه القديس بولس الرسول .. وإن سلمت جسدي حتي أحترق ، ولكن ليس لي محبة فلا أنتفع شيئاً ، هذه هي الأصوام الباطلة ، التي فعلتها في القديم الملكة إيزابل الشريرة ، التي وهي تضمر بسبق الإصرار قتل نابوت اليزرعيلي الذي أبي أن يفرط في ميراث أبائه وأجداده ، ووقف وقفة رجل شجاع أمام زوجها الملك أخاب الشرير . هذه التي أرادت قتله نادت بصوم ، وأوصت الشهود أن يقولوا ضد الرجل أنه جدف فكانت أن قتلت الرجل بأيدي رجال تنسكوا في صوم مزيف باطل يخلو من كل محبة . أما الصديق الثاني فقال عنه .. إنه القداسة ، التي بدونها لا يري أحد الرب ، الله هو الذي وحده قدوس القديسين ، لا يستريح إلا في قلوب قديسيه ، الله الذي هو النور الأعظم ، كيف يدنو منه إلا الذي التحف بالنور .. التحف بالقداسة ...؟ وأنهي الرجل حديثة عن الصديق الثانى : أما الصديق الثالث فلعلكم تكونوا قد عرفتموه أنه المحبة .. المحبة التي أحبنا بها الله ، حتي دعانا أبناءه

المحبة التي بها ومن خلالها نصرخ ونقول.. يا أبا الأب . المحبة
التي بها نقتحم السماء ، فهي التي تجلسنا معه في السماء وياه . المحبة التي نلناها من جنبة المطعون ، حيث سال الدم والماء .
المحبة التي هي قوية كالموت ، لهيبها نار لظى الرب ( نش8: 6، 7 ) ، مياه كثيرة لا تقدر أن تطفئها والسيول لا تغمرها ، لا تقوى عليها ...
تلك قصة سريعة تبين لنا مقدار المحبة العاملة بوصية الكتاب : لكن وماذا عن المحبة أيضاً ...؟ فهى أيضاً ..
  رد مع اقتباس