مقدمة
( الله محبة ) هكذا دعي الله نفسه بهذه الصفة ، ولهذا نسمع الحبيب يوحنا الرسول وهو يقول .. ( من قال انه في النور وهو يبغض أخاه فهو إلي الآن في الظلمة . من يحب أخاه يثبت في النور وليس فيه عثرة . وأما من يبغض أخاه فهو في الظلمة وفي الظلمة يسلك ولا يعلم أين يمضي لأن الظلمة أعمت عينيه ) " يو2: 9-11 " .
+ في الحقيقة العقل أصبح في حيرة وأيضاً في حصرة .. لماذا ..؟ أسئله كثيرة مُحيرة لفكر الإنسان .. لماذا تعيش البشرية بهذه الروح النافرة الكارهه لمحبة الله الكلي محبة ..؟ ففي كل مكان نوجد فيه ننظر وإذ الكل ليس فيه خوف الله ونسمع عن كم من المشاكل المعقدة ناسين أن الله محبة لهذا نهتف لهم وننبههم بأن ( بذبور الدخول إلي السماء هو المحبة ) تلك المحبة التي تحتمل كل شئ .
فإن كان شعارنا هو .. ( المحبة ) والتغاضي عن الهفوات والتدريب علي فضيلة الإحتمال ، بالطبع ستكون من خاصة الله الذين قال عنهم ..( طوبي لأنقياء القلب ) فالقلب النقي يُحب ويتحب وهنا نجد تعادل منه ، حقاً ما أحلي وما أجمل أن نعيش في سلام
وفي محبة . فكيف نُدعي أتباع السيد المسيح ونقول يارب
يارب ونحن لا نعمل أعمال الله ..؟ العمر قصير ولا يعلم أحد ما هي نهاية حياته ، لهذا لابد أن ننتبه ونصحي ونقوم من نوم الغفلة ونعيش بروح المحبة تلك الروح التي أوجدنا بها الله . لنتصالح مع الكل ولنتمثل بملك السلام نطلب منه المعونة الإلهية ، علي ان نُحب لكي نتحب ، لكي نجد سلام لأنفسنا ومعه سعادة لقلوبنا وهو القادر أن يمتعنا بسلامة القلب العجيب ، لكي لا نُحرم من السعادة الأبدية في مجده الأبدي . أمين .
ونحن من أجل سعادة كل فرد وكل أسرة طلبنا جادين من روح الله القدوس أن يتمجد ويرشدنا لما فيه نفع للأخرين وبالأكثر
كل المتخاصمين والذين عن المحبة متباعدين ، ولاهين وناسين
الوصية ، بأنه أوصي وقال . ( بهذا أوصيكم حتي تحبوا بعضكم بعضاً ) " يو15: 17 " .
رب المحبة نطلب منه أن يعمل في القلوب ويغيرها ، لكي تكون قلوب لحمية وليست حجرية ، قلوب تعرف معني المحبة وتبدأ من جديد ، لكي تسير في منهاج المحبة الخالصة التي لا تستطيع مياه كثيرة أن تُطفئها .
نطلب منك يارب المحبة أن تتمجد في كل القلوب وبالأخص
القلوب المتخاصمة ، أنت الحب فأعطينا المحبة .. محبة مجانية من عندك ساعدنا وأشملنا بنعمتك الإلهية ، وأعمل بهذه الكلمات البسيطة في قلوبنا . من أجل شفاعة السيدة العذراء وجميع مصاف الملائكة والقديسين وكل طغمات الملائكة الأطهار ، وبصلوات صاحب القداسة القديس البابا شنودة الثالث ذهبي فم هذا الجيل ، ومُشرف منطقتنا عين شمس والمطرية وعزبة النخل سيدنا المعلم المبجل نيافة الحبر الجليل الأنبا تيموثاوس الكلي الإتضاع والمحبة ، نفعنا بصلواتهم عنا ، وتقبل منا هذا العمل من أجل مجدك القدوس . أمين ...
- ملحوظة .. توجد بعض الألفاظ مكتوبه باللغة العامية ،
كما كتبها المؤلف .
المؤلف : أ / يوسف حليم
أمين خدمة إبتدائي
بكنيسة السيدة العذراء مريم
بعين شمس الغربية