مقدمة
من سيفصلنا عن محبة المسيح
أشدة أم ضيق أم إضطهاد أم جوع أم عرى أم خطر أم سيف .
أكتب إلى ملاك كنيسة أفسس . هذا يقوله المُمسك السبعة الكواكب فى يمينه الماشى فى وسط السبع المناير الذهبية .. أنا عارف أعمالك وتعبك وصبرك ، وإنك لا تقدر أن تحتمل الأشرار وقد جربت القائلين ... إنهم
رسل وليسوا رسلاً فوجدتهم كاذبين وقد إحتملت ولك صبر وتعب من
أجل إسمى ولم تكل . لكن عندى عليك أنك تركت محبتك الأولى .
( رؤ2: 1-4 )
+ درس لنا جميعاً أن نتمسك بالمحبة التى أعطاها لنا الله منذ الطفولة التى تجعلنا ندخل الملكوت بسببها ، المحبة التى لا تعرف الحسد ولا التفاخر ولا تظن السوء ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق – المحبة هى الدين الوحيد الذى ينبغى أن يكون المسيحى مديون به لكل أحد ولكن المحبة التى أوصانى بها الرب يسوع . "أن تحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه
لأجل أحبائه " (يو15: 12-13) . فجاء الرب يسوع
الحب الحقيقى أحبنا وأسلم ذاته من أجلنا وعلمنا ... " تحب الرب إلهك من كل قلبك وتحب قريبك كنفسك " .
المحبة هى التى تميزنا عن الآخرين كما قال السيد المسيح بهذا يعلم الجميع أنكم تلاميذى إن كان فيكم حب بعضكم نحو بعض " يجب علينا أن لا نحب الآخرين باللسان وبالكلام فقط بل بالعمل والحق .
وهذا الكتاب يا أحبائى يتكلم عن المحبة العملية المختبرة من المتنيح/ يوسف حليم الذى كتب هذا الكتيب وأختتمه قبل نياحته بأيام وأكمل محبته على الأرض ليكملها فى الفردوس ، المكان الذى هرب منه الحزن والكراهية ، المكان فيه المحبة مجتمعة مع الله المحبة ، لقد كتب لنا المحبة المختبرة منه ومن القديسين وأعطى لنا أمثله عن المحبة حتى نقتاد بها .
أشكر الله الذى جعل إبنه المحبوب الخادم الأمين المتنيح يوسف حليم
أن يعطينا نفس الوصية التى تركها لنا السيد المسيح الأولى والأخيرة أن نحب بعضنا بعضاً كما أحبنا . أطلب من الرب يسوع أن يجعل هذا الكتاب سبب بركة للجميع ، وهى ثمرة من ثمار الروح القدس ويجعل كل قارئ لهذا الكتاب يشعل فيه محبة الله ومحبة الناس
بشفاعات سيدتنا كلنا أمنا ..
العذراء كل حين والدة الإله القديسة الطاهرة مريم
وبصلوات صاحب القداسة والغبطة المعلم المعظم
قداسة البابا شنودة الثالث
وشريكة فى الخدمة الرسولية نيافة الحبر الجليل
الأنبا تيموثاوس
( أسقف عام المطرية وعين شمس وعزبة النخل )
نعمة الرب تشملنا جميعاً ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد أمين .
القس / أثناسيوس يوسف
كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم
بعين شمس الغربية