[walaa farouk]

هاحكيلك حلم ..

بس ورينى الصورة اللى حكيت لى عنها ..
هتقدرى؟

وبابتسامة .. كل اللى قريبين منها ..
عارفين اد ايه ابتسامتها بشوشة ..
قالت لى ..

آه طبعاً هاقدر ..
دانا جامدة قوى ..

مسكت الموبايل وهو عليه الصورة ..
وقعدت اراقب ملامحها ..
وخصوصا .. عينيها ..
هل هتمسك دموعها ..
ولا هتنهار من الصورة ..

هل هتدينى الموبايل ..
ولا هترميه فى وشى ..

لقيتها ابتدت تقول كلمة واحدة ..

"يا حبيبتى " .. "يا حبيبتى "

تسلم ايديهم اللى شالوها ..
تسلم ايديهم .. كتر خيرهم انهم رفعوها ..

انت عارف ان دى اول صورة طبيعية اشوفهالها ..
كل الصور مرسومة ..

وشوية وهى لسة باصة للصورة ..
لقيتها بتقول ..
هو احنا نطول .. نتشبه بيه كدة ..

انشر الصورة يا امير ..
انا عايزة كل الناس تشوفها ..
وانا لما اطلع من المستشفى ..
هاعملها صورة للبروفايل ..

انا نفسى لوسيندا تاخد حقها ..

وبصيت لى وابتدت تحكى الحلم ..

انت عارف انى قبل الانفجار بيوم ..
حلمت حلم غريب ..

حلمت انى واخدة لوسيندا تتناول ..
زى مانا متعودة اخدها ..

واول ما قربنا من ابونا .. وقت التناول ..
ابونا اخد منى لوسيندا ..
بس بدل مايناولها ..
مسكها بإيديه الاتنين ..
ورفعها لفوق ..

فى اللحظة دى ..
كاس الدم وقع ..
والدم غرق كل المنطقة ..

انا مديت ايدى بسرعة ..
وعدلت كاس الدم ..

لقيت ابونا بيقوللى ..
خدى مناديل كتير ..
وامسحى الدم اللى فى كل حتة دا كله ..

وانا بامسح كنت باقول ..

"دى حاجة جامدة" .. "دى حاجة جامدة"

وصحيت من النوم .. وانا بانطق ..
"دى حاجة جامدة"

فى يوم الانفجار ..
خرجت من الكنيسة ..
ومشيت فعلاً وبعدت فى عكس اتجاه الكنيسة ..

ومارضيتش اركب عربية ..
مع ماما واخويا ..
بس سبت ابنى معاهم ..

ولقيت نفسى راجعة انا ولوسيندا ..
فى اتجاه المرقسية تانى ..
من شارع .. انا اصلا مش بحب امشى منه ..

عشان تحصل الحاجة الجامدة ..
واشوف الدم مغرق الارض والمنطقة ..

عارف يا امير ..
ستيفن ابنى ركب العربية ..
وماجاش معايا انا ولوسيندا ..
عشان ربنا عارف ..
ايه اللى اقدر استحمله ..
وإدانى على أده ..

Rino Bisho

راندا ..

انتى عرفتى تشوفى النور ..
فى كل الضلمة اللى انتى فيها ..

عرفتى تضحكى ..
فى وسط العمليات الكتير ..
وعجز الحركة المؤقت اللى انتى فيه ..

عرفتى تشكرى ..
وانتى بتدى لربنا مش بتاخدى منه ..

شكراً انك موجودة ..
عشان بسبب كلامك ..
ناس كتير هتفوق ..
وأولهم انا ..

أمير تادرس