هذه أولى ثمار الفرح الذي أعدّه الله للذين يحبّونه والذي قال عنه الرسول: "ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعدّه الله للذين يحبّونه" (1كورنثيوس9:2). بمَ تشعر أيضاً؟
أشعر بدفء مدهش!
... ونحن في عمق الغابة وفي نصف الشتاء والثلج تحت أقدامنا وعلى أثوابنا!؟... إننا الآن، يا فرحي، في عداد من قال السيّد عنهم: لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت السموات قد أتى بقوة. ها أنت قد فهمت معنى أن نكون في ملء الروح القدس... لا يهم أن أكون أنا راهباً وأنت علمانياً، المهم، في عين الله، هو الإيمان الحقيقي به وبابنه الوحيد. من أجل هذا أعطيت لنا نعمة الروح القدس. ملتمس السيّد قلوب تفيض بمحبته ومحبة القريب. هذا هو العرش الذي يجلس هو عليه ويظهر منه ذاته في مل ء مجده. يا بني أعطني قلبك (أمثال26:23). في القلب يُبنى ملكوت الله.