كاهناً
سيم القديس كاهناً وهو في سن الثلاثين فصار يقيم الذبيحة الإلهية كل يوم. وقد منّ عليه الرب الإله بمواهب الشفاء و طرد الأرواح الشرّيرة و البشارة بكلمة الله. كما اعتاد أن يحثّ المؤمنين على المناولة المتواترة. لكنه كان يعرف أن للمناولة أكثر من قناة. قال، مرة، لأرملة مات زوجها و لم يتسنّ له أن ينال القدسات: "لا تخافي على خلاصه، يا فرحي، لأنه يحدث أحياناً أن تحول ظروف قاهرة دون مناولة إنسان ما: فمثل هذا يمكن أن يحظى بالقدسات، بحال غير منظورة، من يد ملاك الرب".
بعد سنة من ذلك، سمح له رؤساؤه بمغادرة الدير و العيش ناسكاً على بعد حوالي ستة كيلومترات من الدير في الغابة.