عندما بلغ السابعة عشرة اشتغل في التجارة مع أخيه ألكسي، لكن التجارة لم تستهوه بحال. كان عقله في الإلهيات أبداً. وما فهم البيع والشراء ورأس المال والدين إلا إشارات و رموزاً للحقائق الروحية. وقد مالت نفسه إلى الحياة الرهبانية فسافر واثنين من أصحابه إلى كييف. هناك سمع من فم أحد الآباء الشيوخ كلمة اعتمدها، والكلمة كانت: "سوف تذهب إلى ساروف، يا ولدي. هناك تكون نهاية حجِّك الأرضي... والروح القدس يهديك و يسكن فيك".
مذ ذاك سلك بروخوروس طريق ساروف. وكانت ساروف على بعد ثلاثمائة كيلومتر من كورسك.