[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 741 "

أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ







كلمة أتان فى قاموس اللغة العربية تعنى أنثى الحمار
والجحش هو الوليد المولود منها
ذلك الحيوان الذى يعرفه الجميع
بأنه دابة ركوب ويساعد فى العمل أيضاً
وخاصةً مع الفلاحين وفى الريف
رغم ما يتحمله هذا الحيوان من عناء وشقاء
وأيضاً يحتمل الكثير من الضرب المُبرح
ألا أنه الحيوان الوحيد الذى نال بركة
لم يحصل عليها باقى الحيوانات
فالحمار نال هذه البركة مرتين
المرة الأولى عندما حمل الطفل يسوع
أثناء هروب العائلة المقدسة إلى مصر

إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً:
«قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ،
وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ.
لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ».
(نتى 13:2)

والمرة الثانية عندما طلبه الرب يسوع بذاته
وقال لتلاميذه أذهبا الى القرية التى أمامكما
ستجدان أتان وجحش أبن أتان
فحلوا رباطهما وأتيانى بهما

"وَلَمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ وَجَاءُوا إِلَى بَيْتِ فَاجِي عِنْدَ جَبَلِ الزَّيْتُونِ،
حِينَئِذٍ أَرْسَلَ يَسُوعُ تِلْمِيذَيْنِ
قَائِلاً لَهُمَا: «اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا،
فَلِلْوَقْتِ تَجِدَانِ أَتَانًا مَرْبُوطَةً وَجَحْشًا مَعَهَا،
فَحُّلاَهُمَا وَأْتِيَاني بِهِمَا."
(متى 1:21-2)

ونجد أيضاً أن الله أعطى ميزة أخرى لهذا الحيوان
فالله جعله يتكلم
نعم الله جعل الأتان يتكلم
عندما كان يركبه بلعام بن بعور
وفى كل مرة كان يظهر ملاك الرب لبلعام
كان الحمار يجنح به وتكرر ذلك ثلاث مرات
وفى كل مرة كان بلعام يضرب الحمار
وفى النهاية تكلم الحمار ونطق
ماذا أنا فعلت لتضربنى ثلاث مرات

فَفَتَحَ الرَّبُّ فَمَ الأَتَانِ، فَقَالَتْ لِبَلْعَامَ:
«مَاذَا صَنَعْتُ بِكَ حَتَّى ضَرَبْتَنِي الآنَ ثَلاَثَ دَفَعَاتٍ؟».
(سفر العدد 28:22)

ما كل هذا التعظيم الذى ناله هذا الحيوان
الذى حمل رب المجد فوق منه
وهو داخلاً إلى أوشليم
وكل الجموع فرشت ثيابهم فى الطريق
وهى تهتف مُبارك الأتى بأسم الرب

" قَائِلِينَ: «مُبَارَكٌ الْمَلِكُ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ
سَلاَمٌ فِي السَّمَاءِ وَمَجْدٌ فِي الأَعَالِي»
(لوقا 38:19)

كل عام وحضراتكم طيبين وبخير وسلام