[walaa farouk]

قد لا نجد شيئاً أصعب من الانتظار٬ سواء كنا ننتظر شيئاً صالحاً أو شيئا رديئاً أو أمراً مجهولاً! كثيراً ما نحاول التغلب على الانتظار الطويل ﴿أو حتى القليل) بالشروع في مساعدة الله لتنفيذ خطته. وقد حاولت سارة ذلك٬ فقد كانت أكبر عمراً من أن تلد طفلاً٬ فظنت أنه لابد من طريقة أخرى في فكر الله.ومن وجهة نظر سارة المحدودة٬ لم يكن ذلك ممكناً إلا بإعطاء إبراهيم ابناً من امرأة أخرى. وكان ذلك أمراً مألوفاً في أيامها. وبدا أنه لا ضرر من الخطة إطلاقاً. فكان على إبراهيم أن يعاشر جارية سارة فتلد ابناً٬ فتتخذه سارة ابناً لها. وسارت الخطة على خير ما يرام في البداية. ولكن عندما نقرأ الأحداث التي أعقبت ذلك٬ لابد أن نصطدم بكمِّ المرات التي ندمت فيها سارة على اليوم الذي قررت فيه أن تستعجل ميعاد الله. وثمة طريقة أخرى نحاول بها التغلب على الانتظار الطويل٬ وهي أننا٬ شيئاً فشيئاً٬ نستنتج أن ما ننتظره٬ لن يحدث على الإطلاق. لقد انتظرت سارة تسعين سنة علَّها تلد طفلاً! وعندما قال لها الله إنها أخيراً ستلد ابناً٬ ضحكت٬ ليس لعدم إيمانها بأن الله يستطيع٬ بل بالحري لشكها في ما يمكن أن يعمله من خلالها. وعندما وُوجهت بأنها ضحكت٬ كذبت٬ كما رأت زوجها يفعل بين الحين والآخر٬ ولعلها لم تشأ أن تكشف عن مشاعرها الحقيقية. فأي الأمور في حياتك تبدو أنها في مرحلة الانتظار الآن؟ هل تدرك أن هذا قد يكون جزءاً من خطة الله لك؟ ويقدم لنا الكتاب المقدس الكثير من التوجيهات التي تساعدنا على انتظار الرب ليتمم مواعيده لنا في جوانب حياتنا المختلفة.

نقاط القوة والإنجازات ٭ كانت شديدة الوفاء لابنها. ٭ أصبحت أماً لأمة بأسرها٬ الأمة التي جاء منها يسوع المسيح. ٭ كانت امرأة إيمان٬ فهي أول امرأة تذكر في قائمة الإيمان في الأصحاح الحادي عشر من الرسالة إلى العبرانيين. نقاط الضعف والأخطاء ٭ اهتز إيمانها في مواعيد الله لها. ٭ حاولت أن تحل المشاكل بنفسها بدون استشارة الله. ٭ حاولت أن تغطي أخطاءها بلوم الآخرين. دروس من حياتها ٭ يتجاوب الله مع الإيمان حتى في وسط الضعفات. ٭ الله لا يحده المألوف عند البشر٬ فهو الذي يقدر أن يفعل ما لم يسمع به أحد من قبل. بيانات أساسية المكان : تزوجت أبرام في أور الكلدانيين ثم ارتحلت معه إلى كنعان. المهنة : زوجة وأم وربة بيت. أقرباء : الأب : تارح ؛ الزوج : إبراهيم ؛ الإخوة : ناحور وحاران ؛ ابن الأخ : لوط ؛ الابن : إسحق. الآية الرئيسية "وبالإيمان أيضاً٬ نالت سارة زوجة إبراهيم قدرة على الإنجاب٬ فولدت ابناً مع أنها كانت قد جاوزت سنَّ الحمل٬ وذلك لأنها آمنت بأن الله٬ الذي وعدها بذلك٬ لابد أن يحقق وعده" (عب 11 : 11). ونجد قصة سارة في (تك 11-25٬ كما تذكر في إش 51 : 2 ؛ رو 4 : 19 ؛ 9 : 9 ؛ عب 11 : 11؛ 1بط 3 : 6).