عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 04 - 2017, 05:33 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
magy Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية magy

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122887
تـاريخ التسجيـل : Jan 2016
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 6,797

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magy غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)

شخصيات كلا منها كان ضالاً فوجد (متجدد)



المسيح يفتح عيني مولود أعمى
----------------
+ مرَّ المسيح في مدينة أورشليم برجل وُلد أعمى، فسأله تلاميذه: "من أخطأ، هذا أم أبواه، حتى وُلد أعمى؟".
أجابهم المسيح بما معناه أن هذه المصيبة العظيمة لم تأتِ هذا الرجل نتيجة خطيئة ارتكبها هو أو والداه
إنما سمحت العناية الإِلهية بهذه الضربة لتظهر أعمال اللّه في المُصاب.

+ ما أعظم الفرق بين هذا الكلام المعزي من المسيح
وكلام التأنيب الموجِب لليأس الذي كان يسمعه ذلك الأعمى كل حياته من الجميع عن أسباب مصيبته.
ها هو يسمع لأول مرة أن مصيبته هذه لا تدل على أنه مغضوب عليه من اللّه ومرفوض
بل بالعكس، أن للّه في مصيبته مقاصد صالحة
فنقله هذا الكلام من عالم اليأس إلى عالم الرجاء.

سأل عن اسم من يكلِّمه، وعرف أن اسمه "يسوع".

+ يا لمصيبة عماه!
إنه لا يستطيع أن يرى هذا الذي انتصر له.
لو قدم له المسيح في هذه الساعة ليس الدنانير النحاسية التي تعوَّدها، بل الذهبية أيضا
لما أحسن إليه بمقدار إحسانه بهذا الجواب، حتى لو تركه وشأنه حالاً.

+ لكن هذه اللفتة كانت بداية عمل المسيح الصالح معه.
نبَّه المسيح سامعيه أولاً إلى قِصَر الفرصة الباقية له للعمل.
قال:
"ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني ما دام نهار. يأتي ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل".

+ ثم أشار إلى وظيفته كالنور الحقيقي الآتي إلى العالم الذي ينير كل إنسان
وقال:
"ما دمتُ في هذا العالم فأنا نور العالم".

أي أن الظلمة الجسدية والروحية التي أعثرت هذا الضرير هي ضدي وأنا ضدها، فسأزيلها.
ثم فعل المسيح ما قاله.
تفل على الأرض وصنع طيناً، وطلى بالطين عيني الأعمى، وأمره أن يذهب ويغتسل في بركة سلوام
فمضى واغتسل وأتى بصيراً.

+ ظهرت القوة الإلهية في هذا العمل بواسطة الفرق العظيم بين طريقة الشفاء ونتيجته.

إن الطين يُعمي العين السليمة
لكن الطلي بالطين كان مهماً لأجل تحقيق العلاقة بين الفاعل وفعله
ولأجل إحياء الإيمان في قلب هذا الأعمى.


+ كان مهماً أيضاً إيضاح ضرورة الطاعة التي هي ثمر الإيمان.

فعلى الأعمى أن يطيع وإلا فلا يستفيد من عمل المسيح.
ليست النتيجة العجيبة التي حدثت ثمر عمل الأعمى، لكنها توقفت على ذلك الفعل.
ولو لم يؤمن لما أطاع.
لو لم يطع بعد إيمانه لما جاز أن يُقال إنه آمن.
جاءه الشفاء لأنه آمن إيماناً يثمر بالطاعة.
وهذه على الدوام قاعدة الخلاص والإيمان والأعمال.
من يؤمن يخلص، ومن يؤمن لا بد له أن يعمل.
فإن لم يعمل حسب الفرصة المُعطاه له يحكم أنه لم يؤمن، فيهلك
ليس لأنه لم يعمل بل لأنه لم يؤمن إيماناً صحيحاً.


  رد مع اقتباس