الموضوع
:
تعليم يسوع عن الأكل في ملكوت السماوات
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
04 - 04 - 2017, 04:02 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,352,592
تعليم يسوع عن الأكل في ملكوت السماوات
الأكل في ملكوت السماوات
"فَلَمَّا سَمِعَ ذلِكَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُتَّكِئِينَ قَالَ لَهُ: "طُوبَى لِمَنْ يَأْكُلُ خُبْزاً فِي مَلَكُوتِ اللّهِ". فَقَالَ لَهُ: "إِنْسَانٌ صَنَعَ عَشَاءً عَظِيماً وَدَعَا كَثِيرِينَ، وَأَرْسَلَ عَبْدَهُ فِي سَاعَةِ الْعَشَاءِ لِيَقُولَ لِلْمَدْعُّوِينَ: تَعَالَوْا لِأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُعِدَّ. فَابْتَدَأَ الْجَمِيعُ بِرَأْيٍ وَاحِدٍ يَسْتَعْفُونَ. قَالَ لَهُ الْأَوَّلُ: إِنِّي اشْتَرَيْتُ حَقْلاً، وَأَنَا مُضْطَرٌّ أَنْ أَخْرُجَ وَأَنْظُرَهُ. أَسْأَلُكَ أَنْ تُعْفِيَنِي. وَقَالَ آخَرُ: إِنِّي اشْتَرَيْتُ خَمْسَةَ أَزْوَاجِ بَقَرٍ، وَأَنَا مَاضٍ لِأَمْتَحِنَهَا. أَسْأَلُكَ أَنْ تُعْفِيَنِي. وَقَالَ آخَرُ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ بِامْرَأَةٍ، فَلِذلِكَ لَا أَقْدِرُ أَنْ أَجِيءَ. فَأَتَى ذلِكَ الْعَبْدُ وَأَخْبَرَ سَيِّدَهُ بِذلِكَ. حِينَئِذٍ غَضِبَ رَبُّ الْبَيْتِ، وَقَالَ لِعَبْدِهِ: اخْرُجْ عَاجِلاً إِلَى شَوَارِعِ الْمَدِينَةِ وَأَزِقَّتِهَا، وَأَدْخِلْ إِلَى هُنَا الْمَسَاكِينَ وَالْجُدْعَ وَالْعُرْجَ وَالْعُمْيَ. فَقَالَ الْعَبْدُ: يَا سَيِّدُ، قَدْ صَارَ كَمَا أَمَرْتَ، وَيُوجَدُ أَيْضاً مَكَانٌ. فَقَالَ السَّيِّدُ لِلْعَبْدِ: اخْرُجْ إِلَى الطُّرُقِ وَالسِّيَاجَاتِ وَأَلْزِمْهُمْ بِالدُّخُولِ حَتَّى يَمْتَلِئَ بَيْتِي، لِأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لَيْسَ وَاحِدٌ مِنْ أُولئِكَ الرِّجَالِ الْمَدْعُّوِينَ يَذُوقُ عَشَائِي" (لوقا 14:15-24).
علق أحد الحاضرين على تعليم المسيح عن الولائم، وقال: "طوبى لمن يأكل خبزاً في ملكوت الله". حاسباً نفسه من هؤلاء المطوَّبين. فقدَّم المسيح مثلاً اتّخذ فيه الوليمة رمزاً إلى الدين، لأن الدين الحقّ يغذي النفوس ويلذُّ لها، ولأن الله يقدّمه للناس مجاناً، ولأنه يترك للمدعوين تمام الحرية بقبول الدعوة أو رفضها، ولأنه يجمع كل الذين يلبُّون الدعوة. تحدث المسيح في المثل عن إنسان شريف دعا أشخاصاً إلى عشاء عظيم في بيته، فقدّموا أعذاراً مختلفة، وتأخروا عن العشاء.
هكذا يوجِّه الله الدعوة للمتديّنين، لكن لأنهم رفضوا دعوته فإنه يوجهها إلى العشارين والخطاة. وهؤلاء يشبهون أهل الشوارع والأزقة في مدينة الملك. ولما كان عشاؤه يكفي كثيرين، فإنه يعمّم الدعوة إلى الذين في الطرق والسياجات خارج المدينة - أي الشعوب الوثنية، فيقبلون ما رفضه رجال الدين اليهود، ويجدون طريقهم إلى التوبة والإيمان.
شبَّه المسيح رؤساء الدين بالذي يقول: "اشتريتُ حقلاً وأنا مضطرٌّ أن أخرج وأنظره. أسألك أن تعفيني". ثم بآخر يقول: "اشتريت خمسة أزواج بقر، وأنا ماض لأمتحنها. أسألك أن تعفيني". وبثالث يقول: "إني تزوجت بامرأة، فلذلك لا اقدر أن أجيء" (إن أعفيتني أو إن لم تعفني). فالاعتذار الباطل في الدين هو اصطلاح قديم ومنتشر كثيراً ومُهْلك. وقد وضَّح المسيح غضب الله من الأعذار على أنواعها، لأنها تدل على الاستخفاف بدعوته الإلهية لوليمة الخلاص، وعلى غباوتهم الفائقة لأنهم وضعوا أرباح الدنيا قَبْل أرباح السماء، وظنوا أن أعذارهم تفيدهم، وأن الباب يبقى مفتوحاً لهم إن أتوا متأخرين.
عزيزي القارئ، هل وصلتك دعوة المسيح إلى وليمة محبته لتجد فيها شبع نفسك؟ إنه يريدك أن تتعشى معه وهو معك (رؤيا 3:20).
فهل تقبل الدعوة؟ هل تفتح له باب قلبك؟
اترك الأعذار، ومتِّع نفسك معه بالشبع العظيم...
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem