الموضوع
:
تحذير من العثرات
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
04 - 04 - 2017, 03:37 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,351,589
تحذير من العثرات
تحذير من العثرات
"وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هؤُلَاءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ. وَيْلٌ لِلْعَالَمِ مِنَ الْعَثَرَاتِ. فَلَا بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الْإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَةُ. فَإِنْ أَعْثَرَتْكَ يَدُكَ أَوْ رِجْلُكَ فَاقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْرَجَ أَوْ أَقْطَعَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِي النَّارِ الْأَبَدِيَّةِ وَلَكَ يَدَانِ أَوْ رِجْلَانِ. وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ عَيْنُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْوَرَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِي جَهَنَّمَ النَّارِ وَلَكَ عَيْنَانِ" (متى 18:6-9).
ثم تطرَّق المسيح إلى موضوع آخر مهم جداً، وهو العثرات. وكان قد تكلم عنه في وعظه على الجبل، وكرره الآن كتعليم خاص للتلاميذ وحدهم. لقد أعطاهم نفسه قدوة لما جنَّبهم العثرة ودفع الجزية، ووبّخهم على غلطهم لما أعثروا التلميذ المجهول الذي كان يُخرج شياطين باسمه. ثم قال المسيح إن غرق الإنسان مثقلاً بحجر الرحى في لجة البحر، أفضل له من أن "يعثر أحد هؤلاء الصغار". ولا بد من أنه قصد بالإعثار أولاً أن يقود الإنسان غيره إلى الخطيئة، وقصد أيضاً الإهانة والتكدير في غير محله. فمن يفعل ذلك لأحد تلاميذه الحقيقيين ينال جزاءً مخيفاً، يجعله يتمنّى أن يبدل العقاب - لو أمكن - بالغرق في قعر البحر.
ولكي لا يولِّد كلام المسيح آمالاً فارغة في تلاميذه، فيظنون أنهم يستطيعون إزالة العثرات من العالم تماماً، قال: "لا بد أن تأتي العثرات". فهل هناك عذر لمن يُعثر غيره لأن العثرات لا بد أن تأتي؟ أسرع المسيح وتلافى هذا الوهم فقال: "لكن ويل لذلك الإنسان الذي به تأتي العثرة".
ثم نصح المسيح أن من تعثره يده فليقطعها، ومن تعثره عينه فيقلعها. وهذا بالطبع كلام مجازي، لأن قطع اليد أو قطع العين الحرفي لا يزيل الإثم الذي مركزه القلب، فقَطْع أعضاء الجسد لا يصلحها. يمكن أن يرتكب الإنسان جميع الخطايا في فكره وقلبه ولو قلع ليس العين اليمنى فقط، بل واليسرى أيضاً، وقطع يده اليمنى واليسرى أيضاً. فالإله الروح، الذي له وحده الحكم في أمر الخطيئة والهلاك، ينظر إلى ما في القلب وليس إلى ما في الأعضاء. والمقصود من هذا الكلام هو أن كل من يجرُّ الإنسان إلى الخطيئة يجب إبعاده ولو كان عزيزاً عند الإنسان، كعينه اليمنى أو يده اليمنى.
قصد الخالق أن تكون أعضاء الجسد بركة وآلة للخير في نفع الناس، لذلك يسمِّي الرسول بولس الأجساد هياكل للروح القدس (1 كورنثوس 6:19) فالذي يشوهها يُهين الهيكل وصانعه. إنه لا يطلب قلعاً لأعضاء الجسد، بل يطلب صيانتها وتكريسها لخدمته. وهذه الخدمة تتعذر على من يتلف هذه الأعضاء.
ثم قال المسيح إن كل من يعثر غيره يتعرَّض لجهنم النار، حيث دودهم لا يموت والنار لا تُطفأ. وليس في هذا الكلام رائحة تهديد، بل هو تحذير وإنذار مقدَّم ممن أتى من السماء ليخلصنا من هذه الأبدية المرعبة. ولا يمكن أن محباً نظيره يبالغ في وصف المخاوف التي يخشى من أن تصيب الذين يحبهم.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem