انت تكتب بيديك علي صفحات تاريخك كل ما تفعل أو تقول ، خيراً كان أم شراً ..
إدانتك للناس ، إهاناتك و تشهيرك بهم ، كراهيتك ، شتائمك ، سخريتك و احتقارك ، عدم امانتك ، قسوتك و غضبك القاتل ..
و كذلك حبك و اتضاعك و كرمك و عطاءك و خدمتك و بذلك و لطف أخلاقك و حلاوة كلامك ..
هل تريد النصيحة ؟
أن كان خيرك يزيل شرك ، فلتفعل الشر اليوم ثم تفعل الخير غدا ، خادعاً نفسك .. اتشهر بالناس و تشتمهم و تحتقرهم اليوم ، ثم تسرع فتصلي و تصوم و تعطي غداً ؟
خدعت نفسك ..
سرعان ما ينكشف امرك ، و تقف وحيداً بلا ستر من الله و لا الناس بعد أن عشت تفضحهم و تهينهم ، و انت تخدع نفسك بالتخفي تحت غطاء برك المزيف ..
اغسل تاريخك يا صديقى ، و اصلح اعمالك بتوبة صادقة مخلصة ، لئلا يفضحك تاريخك يوم لا ينفع الندم و لا الخجل ..