عرض مشاركة واحدة
قديم 31 - 03 - 2017, 03:47 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية Rena Jesus

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 76,025

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rena Jesus غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ما بين الباب الضيق والباب الواسع !!! (موضوع متكامل)

تداريب روحية - الباب الضيق - للقمص ميخائيل جرجس

تكلم السيد المسيح عن الباب الضيق فقال
"إدخلوا من الباب الضيق، لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذى يؤدى إلى الحياة، وكثيرون هم الذين يدخلون منه. ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذى يؤدى إلى الحياة، وقليلون هم الذين يجدونه".
(مت7: 13، 14).


وفى مرة أخرى قال لتلاميذه "قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فىّ سلام. فى العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم".
(يو16: 33)

الباب الضيق هو صليب رب المجد، وهو الذى ينفتح خلال الجهادات والأصوام كالتى مارسها الرسل مثل بولس الرسول الذى يقول "فى ضربات، فى سجون، فى اضطرابات، فى أتعاب، فى أسهار، فى أصوام".
(2كو6: 5)

ويقول أيضاً "فى تعب وكد، فى أسهار مراراً كثيرة، فى جوع وعطش، فى أصوام مراراً كثيرة، فى برد وعرى"
(2كو11: 27)


وقد شجع بولس الرسول تلميذه تيموثاوس على الدخول من الباب الضيق قائلاً له "فتقو أنت يا إبنى بالنعمة التى فى المسيح يسوع، وما سمعته منىّ بشهود كثيرين أودعه أناساً أمناء يكونون أكفاء أن يُعَلمِّوا آخرين أيضاً، فاشترك أنت فى إحتمال المشقات كجندى صالح ليسوع المسيح. ليس أحد وهو يتجند يرتبك بأعمال الحياة لكى يرضى من جند، وأيضاً إن كان أحد يجاهد لا يكلل إن لم يجاهد قانونياً".
(2تى2: 3- 5)


أما الباب الواسع هو الملاذ العالمية التى يطلبها البشر، وهى تؤدى إلى الهلاك. لذلك قال رب المجد لتلاميذه "من لا يأخذ صليبه ويتبعنى فلا يستحقنى. ومن وجد حياته يضيعها، ومن أضاع حياته من أجلى يجدها"
(مت10: 38).


إذن الصليب هو الباب الضيق، الذى من أجله يحتمل المؤمنون شدائد وضيقات كثيرة من أجل المسيح.
لذلك يقول رب المجد "وتكونون مبغضين من الجميع من أجل إسمى ولكن الذى يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص".
(مت10: 22)


لذلك من يريد أن يدخل إلى المسيح من الباب الضيق يحاول أن يطبق التدريبات الآتية :

1- لابد أن توضح موقفك ..
هل أنت من خراف المسيح أم من الغرباء ؟ إن كنت من خراف المسيح فيجب أن تدخل من الباب الضيق إلى حظيرة المسيح ..
ورب المجد يقول "أنا هو الباب إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى .. أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل. أنا هو الراعى الصالح. والراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف".
(يو10: 9- 11)


2- يجب أن نعرف أن صليب المسيح معناه الضيقات والشدائد التي ينالها المؤمنون
الذين إتبعوا الرب يسوع المسيح .. لذلك كان بولس وبرنابا "يشددان أنفس التلاميذ ويعظانهم أن يثبتوا فى الإيمان، وأنه بضيقات كثيرة ينبغى أن ندخل ملكوت الله".
(أع14: 22)


3- إن اللـه لا يترك أولاده بدون أن يعضدهم ويشددهم ويعزيهم في الضيقات والتجارب،
لذلك يقول بولس الرسول إلى أهل كورنثوس "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح. أبو الرأفة وإله كل تعزية الذى يعزينا فى كل ضيقتنا حتى نعزى الذين هم فى كل ضيقة، وبالتعزية التى نتعزى بها من الله، لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا، كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضاً"
(2كو1: 3- 5).

والرب يسوع يقول لملاك (أسقف) كنيسة سميرنا
"أنا أعرف أعمالك وضيقتك وفقرك مع أنك غنى (بالروح) وتجديف القائلين أنهم يهود وليسوا يهوداً بل هم مجمع الشيطان. لا تخف البتة مما أنت عتيد أن تتألم به. هوذا إبليس مزمع أن يلقى بعضاً منكم فى السجن لكى تجربوا ويكون لكم ضيق عشرة أيام. كن أميناً إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة".
(رؤ2: 9، 10)


4- إدعو الله فى كل ضيقة فينقذك.
داود النبى كان يفعل ذلك "فى ضيقى دعوت الرب وإلى إلهى صرخت. فسمع من هيكله صوتى وصراخى قــدامه دخل أذنيه".
(مز18: 6)

وقال أيضاً "إرحمنى يارب لأنى فى ضيق. خسفت من الغم عينى نفسى وبطنى. لأن حياتى قد فنيت بالحزن. وسنينى بالتنهد. ضَعُفت بشقاوتى قوتى وبليت عظامى".
(مز31: 9، 10)

لكنه يقول فى موضع آخر "أذبح لك منتدباً. أحمد إسمك يارب لأنه صالح. لأنه من كل ضيق نجانى".
(مز54: 6، 7)

ويقول أيضاً "لأنه تعلق بى أنجيّه. أرفعه لأنه عرف إسمى. يدعونى فأستجيب له معه أنا فى الضيق أنقذه وأمجده. من طول الأيام أشبعه وأريه خلاصى".
(مز91: 14- 16)


5- إن الصبر فى الآلام والضيقات تدريب عظيم .
. لذلك يقول القديس بولس الرسول "إن الضيق ينشئ صبراً. والصبر تزكية. والتزكية رجاء. والرجاء لا يُخزى. لأن محبة الله إنسكبت فى قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا".
(رو5: 3- 5)

ويقول أيضاً "فرحين فى الرجاء. صابرين فى الضيق. مواظبين على الصلاة"
(رو12: 12).


6- تمثل بالآباء الرسل والأنبياء و الشهداء الذين كانوا يفتخرون بضيقاتهم
فيقول بولس الرسول "نفتخر أيضاً بالضيقات .. نفتخر أيضاً بالله بربنا يسوع المسيح الذي نلنا به الآن المصالحة".
(رو5: 3، 11)

وبولس يقول عن نفسه وإن كان يجب الإفتخار فسأفتخر بأمور ضعفى "بأسفار مراراً كثيرة بأخطار سيول. وبأخطار لصوص. بأخطار من جنسى. بأخطار من الأمم. بأخطار فى الدينونة. بأخطار فى البرية. بأخطار فى البحر. بأخطار من أخوة كذبة. فى تعب وكد. فى أسهار مراراً كثيرة. فى جوع وعطش. فى أصوام مراراً كثيرة. فى برد وعرى. من يضعف وأنا لا أضعف".
(2كو11: 26- 30)

ويقول لأهل تسالونيكى "ينبغى لنا أن نشكر الله فى كل حين من جهتكم أيها الإخوة كما يحق لأن إيمانكم ينمو كثيراً ومحبة كل واحد منكم جميعاً بعضكم لبعضكم تزداد حتى أننا نحن أنفسنا نفتخر بكم فى كنائس الله من أجل صبركم وإيمانكم فى جميع إضطهاداتكم والضيقات التى تحتملونها".
(2تس1: 3، 4)


7- إن إحتمال الضيقات تحول فى إيمان الرسل إلى فرح فى الرب لأنه إشتراك فى صليب الرب,
فيقول القديس بولس الرسول "الآن أفرح فى آلامى لأجلكم وأكمل نقائص شدائد المسيح فى جسمى لأجل جسده الذى هو الكنيسة".
(كو1: 24)

والقديس يعقوب الرسول يقول "إحسبوه كل فرح يا إخوتى حينما تقعون فى تجارب متنوعة. عالمين أن امتحان إيمانكم ينشئ صبر. وأما الصبر فليكن له عمل تام لكى تكونوا نامين وكاملين غير ناقصين فى شئ".
(يع1: 2- 4)

والقديس بطرس الرسول يقول "أنتم الذين بقوة الله محروسون بإيمان لخلاص مستعد أن يعلن فى الزمان الأخير.
الذى به تبتهجون مع أنكم الآن إن كان يجب تحزنون يسيرا بتجارب متنوعة. لكى تكون تزكية إيمانكم وهى أثمن من الذهب الفانى مع أنه يمتحن بالنار توجد للفرح والكرامة والمجد عن استعلان يسوع المسيح".
(1بط1: 5- 7)


8- يقول القديس بولس الرسول لأهل روميه
"إن كنا نتألم معه (فى الطريق الضيق) لكى نتمجد معه أيضاً".

(رو8: 17)

ثم يقول أيضاً "لأنه إن عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون. لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله".
(رو8: 13)


9- المسيح له المجد علَم بولس الرسول شرف الألم وضرورة الدخول من الباب الضيق
، فعندما إختاره ليكون رسولاً قال لحنانيا "اذهب لأن هذا لى إناء مختار ليحمل اسمى أمام أمم وملوك وبنى إسرائيل, لأنى سأريه كم ينبغى أن يتألم من أجل اسمى".
(أع9: 15، 16)

لذلك قال بولس الرسول "من سيفصلنا عن محبة المسيح. أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عرى أم خطر أم سيف. كما هو مكتوب من أجلك نمات كل النهار. قد حسبنا مثل غنم للذبح. ولكننا فى جميعها يعظم انتصارنا بالذى أحبنا. فإني متيقن أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة ولا علو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التى فى المسيح يسوع ربنا".
(رو8: 35- 39)


10- إن الطريق الضيق مدرسة عظيمة لكل من يريد أن يتبع المسيح،
ويكون له نصيب فى ملكوت السموات. فأيوب الصديق تنقى من المجد الباطل الذى كان لا يشعر به, لولا التجربة التى مرَ بها ..
ويونان النبى شعر بخطئه عندما أراد أن يهرب من الله, فصلى من جوف الحوت وقال "دعوت من ضيقى الرب فاستجابنى ....".
(يون2: 1)

ورجع يونان ونادى أهل نينوى "فآمن أهل نينوى بالله ونادوا بصوم ولبسوا مسوحاً .. ولما رأى الله أعمالهم أنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذى تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه".
(يون3: 3- 10)


ويعوزنا الوقت أن نتكلم عن باقى الصديقين الذى تبعوا الرب فى الطريق الضيق ولكنهم نالوا المواعيد.
  رد مع اقتباس