عرض مشاركة واحدة
قديم 15 - 05 - 2012, 06:41 PM   رقم المشاركة : ( 295 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,310,513

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

469 - في القديم كان على الشعب ان يقدموا الذبائح عن خطاياهم التي اقتروفها . كان على كل خاطئ ان يختارالذبيحة المناسبة كما نص عليها الناموس ويقدمها للرب ويضع الذبيحة بعد اجراءات معينة يقوم بها الكاهن على المذبح المعد لذلك أمام الرب ، وعند احتراق الذبيحة بالنار كما تنص الطقوس المعينة يرتفع اللهب والدخان الى اعلى فيرى الرب النار وهي تلتهم المحرقة وتتصاعد الابخرة والدخان رائحة سرور ٍ للرب فيغفر للخاطئ خطيئته . الذبيحة اعتراف ٌ بالخطية وافتداء ٌ بالدم ، دم الذبيحة التي قُدمت . من خلال الدم الذي سُفك والنار التي ارتفعت والدخان الذي صعد يتم الغفران . ونحن وقد تراكمت خطايانا جيلا ً بعد جيل ، عصينا الله واغضبناه ، أهناه بخطايانا ، ينظر الينا ، الى البشر جميعا ً ، يرانا مصبوغين بالخطية ، ملطخين بالاثم ، مشوهين بالعار ، يرى طرقنا معوجة ، سلوكنا شرير ، أفكار قلوبنا نجسة ، أفعال أيدينا آثمة . حتى جاء المسيح وحمل على كتفيه خطايانا . كل شرور الانسان وعصيانه وُضع على رأسه ، واعتلى بنفسه الصليب ، المذبح الذي نُصب ليقدم نفسه ذبيحة إثم ٍ عنا جميعا ً . ونزلت نار غضب الله عليه ، التهمت جسده ، أكلت عظامه ، افترسته ، وتصاعدت السنة العذاب الى السماء وتحشرج صوته يقول : " إِلهِي، إِلهِي ، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي ؟ " وذاب قلبه تحت لسعات الاهانة والعار ، الخيانة والانكار ، وخرج منه دم ٌ وماء . بذل المسيح عنا ظهره ُ للضاربين. وجهه لم يستر عن العار والبصق . وتم الفداء ، قبل الله الذبيحة ، غُفرت الخطايا ، احترقت ، ذابت ، اختفت في الصليب ، وصعدت من الصليب رائحة سرور . قطرات العرق والدم في البستان تبخرت وصعدت . آهات الألم والعذاب ارتفعت الى فوق وصعدت . رُفعت ابتهالات الشفاعة وطلب الغفران . من فوق الصليب ، من بين ألسنة النار ، نار العذاب ، من وسط لسعات القهر والعار ارتفع الصوت يمزق السكون : " يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ " . اصبح الصليب ذبيحة المسيح ، رائحة سرور رضي الله بها عنا . يقول الوحي المقدس في سفر حزقيال النبي 20 : 41 : " بِرَائِحَةِ سُرُورِكُمْ أَرْضَى عَنْكُم ، ………. وَأَتَقَدَّسُ فِيكُمْ " . الآن لا ينظر الله الى خطيتك الا من خلال دم المسيح ، دم المسيح يخفيها . الآن لا يعاقب الله عصيانك ، دم المسيح قد اخفى خطيتك القديمة ، دم المسيح طهرك .