عرض مشاركة واحدة
قديم 29 - 03 - 2017, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,652

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس البار دانيال العمودي العجائبي‎ ‎‏(+493م)‏

‏إلى أرض جديدة
‏بعد ذلك بزمن رقد رئيس الدير واختير دانيال ليأخذ مكانه. لا نعلم كم بقي رئيساً. جلّ ما نعرفه أنه أخذ يعدّ العدة، منذ وقت مبكّر، لمغادرة الدير لأن رغبة قلبه كانت أن يتحوّل إلى حياة النسك. لهذا السبب عيّن الثاني بعده في الدير رئيساً وارتحل. توقف دانيال عند القديس سمعان أسبوعين وتبرّك منه. ثم إذ كان في نيّته أن يزور كنيسة القيامة في أورشليم لينصرف بعد ذلك إلى الصحراء الداخلية سلك الطريق إلى فلسطين.
‏ولكنه فيما كان جاداً في التوجّه إلى هناك سمع أن الطريق خطرة لأنها تمر بالنواحي التي يقيم فيها السامريون، وهؤلاء كانوا في ثورة ضدّ المسيحيين. ففكر دانيال في نفسه ما عساه يفعل. لم يشأ أن يزغزغ نيتّه، لذا قال حتى ولو متّ لا أتراجع لأنه شيء عظيم أن يموت الإنسان من أجل إيمانه بالرب يسوع.
‏وانتصف النهار ودانيال غارق في أفكاره. وإذا براهب وقور كثيف الشعر يقترب منه. فتطلع دانيال إليه فرآه على هيئة القديس سمعان نفسه.
‏فسأله الشيخ: "إلى أين أنت ذاهب يا بني؟" أجاب: "إلى الأرض المقدسة، إن شاء الله!" قال: "حسناً قلت إن شاء الله! ألم تسمع بأخبار المتاعب في فلسطين؟" أجاب: "بلى، لكنْ الرب معيني، لذا أرجو أن أعبر بسلام. حتى ولو كان عليّ أن أكابد الآلام فلا بأس لأنّا لله، وإن متنا فإليه راجعون". فحاول الشيخ أن يثنيه عن عزمه فلم يقتنع. فغضب وأشاح بوجهه عنه قائلاً:"لست أطيق مجادلتك. ليست هذه عادتنا!" فسأله دانيال: "بمَ تنصحني أنت يا أبتي؟" فأجاب: "بأن تذهب إلى القسطنطينية. هناك تجد مبتغاك، والرب الإله يرعاك!". عند هذا الحدّ من الكلام بلغ الراهبان ديراً وكان النهار قد أمسى، فسأل دانيال الشيخ: "أنبيت في هذا الموضع؟" أجاب: "أجل! أدخل أنت أولاً وأنا أتبعك!" فدخل دانيال وانتظر فلم يوافه الشيخ. فخرج وبحث عنه فلم يجده. سأل عنه فلم يقل له أحد إنه رآه. فتحيّر دانيال وأخذ يضرب أخماساً بأسداس.
  رد مع اقتباس