عرض مشاركة واحدة
قديم 27 - 03 - 2017, 05:32 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,310,751

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: مريض بركة بيت حسدا

ورأى أنه لخير العمل أن يصطحب أفريكانر معه، ولكن ذاك كان طريد الحكومة وكانت الجائزة ألف ريال، فلما عرض عليه موفات أمر الذهاب صمت ثم قال: «دعني أفكر وألقي حملي على الرب فإنه لا يتركني» ثم عاد وقال : «أنا مستعد أن أذهب معك والرب معنا». وكانت مسألة مروره في أرض البوير عقدة صعبة الحل، لأن الجرائم التي ارتكبها في الماضي ضدهم تفوق الحصر والوصف. ولكنه أرتدى شيئًَا من ملابس موفات، وذهب معه كتابع بسيط، وإذ وصلا إلى قرية معروفة استضافهما رجل من البوير وسأل الرجل موفات : «من أنت؟!» قال: «أنا موفات» .. «هل أنت خياله؟» «لست خيالاً بل أنا انسان حقيقي» «لا تقترب مني فأنت قد قتلت وقد قتلك أفريكانر من زمن طويل كما قال شاهد عيان رأي عظامك بعينيه» «لست أنا فقط حيًا، بل أن افريكانر قد تجدد بحيث لا يوجد الآن رجل سلام نظيره بين كل القبائل»... «وإن كان ما تقوله صحيحًا، فكم أرجو أن أراه قبل أن أموت، أنا مستعد أن أسافر إلى أية جهة بالرغم من أنه قتل عمي..!»... «لا لزوم للسفر الطويل.. فهذا أفريكانر الجالس بجانبي» فقفز الرجل من مكانه كأنه بوغث بصاعقة «أحقًا أنت أفريكانر» فوقف الزعيم الأفريقي على قدميه وانحنى بكل أدب : «نعم أنا هو» فقال البويري بكل خشوع: «يا إلهي ما أعظم أعمالك، وأي شيء يعجز أمام قوة نعمتك» وقد وصف أحد خدام الله أيام أفريكانر الأخيرة إذ قال: «لما وجد الرئيس أن النهاية قد دنت دعا إليه قومه وحدثهم: أننا لسنا كما كنا متوحشين بل نعترف أننا تعلمنا مباديء الإنجيل فلنسلك بسلام بحسبها، ونحن نعيش مع الجميع.. اتحدوا وكونوا مخلصين لأي معلم يرسله الله إليكم. إن حياتي الماضية ملوثة بالدم، ولكن يسوع سامحني، وأنا الآن ذاهب إليه في السماء.. احترزوا من أن تسقطوا ثانية في الشرور التي تبتم عنها... بل اطلبوا الله فيوجد منكم»

إن المسيح مازال إلى اليوم يتحرك ليواجه أقسى حالات المرض الإنساني بما يصاحبها من أوصاب وأوجاع.. ولكن السؤال الأساسي الهام الذي يضعه أمام كل مريض وقبل كل شيء: «أتريد أن تبرأ»
  رد مع اقتباس