إن السؤال الذي ما يزال يطوف بالذهن، لماذا طال المرض إلى هذا الحد من الزمن!! ولماذا خلت طريق الرجل من الناس أو الملائكة!!؟ هل يرجع الأمر إلى الارتباط الدائم بين الشر والجزاء، وأن الرجل يمكن أن ينهض مثالاً حياً لنفسه وللآخرين، ليؤكد أنهم لا يمكن أن يجتنوا من الحسك أو الشوك تينًا أو عنبًا، وأن آلام البشر الدائمة لمن يدرك أو يتأمل هي العظة الشاهدة بهذه الحقيقة في كل الأجيال والعصور، وأن منبر الله ليس في داخل الكنائس وحدها، بل أنه ينتصب في كل منعطف وطريق وموقف ومكان صارخًا في الجميع: «هذه هي نتيجة الخطية»