وعلى أي حال لسنا نظن أنه كان بين المرضى الموجودين عند بركة بيت حسدا من يصلح أن يكون نموذجًا لقسوة المرض والداء، مثل هذا الرجل، وقد أخذه المسيح كأسوأ مثل لما يمكن أن تتركه الخطية في حياة الناس، وأتعس حالة تحتاج للعلاج، ومن عادة المسيح أن يكشف للضعيف ضعفه العميق، قبل أن ينقذه مما به من وهن وضعف وشقاء، فالمرأة المنحنية من ضعفها قال لها السيد: «يا امرأة إنك محلولة من ضعفك» (لو 13 : 12) والولد الذي جاء به أبوه في أسفل جبل التجلي سأله المسيح عن مدة المرض، لكي يوقفه أمام الحقيقة الرهيبة حقيقة استحكام الداء..