رسم هوجارت المصور صورة أطلق عليها «البيت اللاعب» وفيها نرى جماعة من الناس جالسين بوجوه كالحة يلعبون القمار حول المائدة الخضراء، بعضهم أخذته سكرة الربح، والبعض الآخر يأس الخسارة وقنوطها، وإذا بالنار تشب في المنزل، وترتفع ألسنتها إلى السقف، وإذا بحارس الليل يقول: النار النار!! وإذا بهم جميعًا - مع ذلك - لا يرعوون أو يتحركون!! أيتها النفس التي استبد بها المرض، وسيطر عليها اليأس، إن سؤال المسيح الأول لك : «أتريد أن تبرأ»!!؟ أم أنت مستكين إلى وضعك، كما يستكين الميت إلى حفرة في الأرض، لا ينتقل أو يتحرك منها لأنه لم يعد يعرف معنى كلمة الانتقال أو الحركة، بل لم يعد يسمعها!!