الموضوع
:
أنا هو لا تخافوا
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
22 - 03 - 2017, 09:28 PM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
383,866
أنا هو لا تخافوا
لقد تألم البار فصار الألم ظلاماً رأينا من خلاله أنوار السماء! وحين حمل ابن الإنسان رسالة الألم، مس الألم بلمسة إلهيّة، فصار بذوراً مُقدّسة لمستها يد الله لتنمو وتُثمر في بستان الحياة.
وعندما سكب دموعاً كثيرة لم تضع بل تحوّلت إلى نجوم لامعة هادية في سماء الملحدين، ألم تصبح قطرات دمه مواعظ للخاطئين؟! وهكذا تحوّل الألم العقيم إلى رحم يفيض بالحياة، بعد أن جرَّده يسوع من صفاته المُنفّرة، ونزع عنه قناعه المُخيف!
دعنا نتساءل: هل شفى المسيح كل المرضى؟ بالطبع لا، لكنَّه شفى أمراضاً كثيرة في الإنسان، لا بالقضاء عليها، بل بمعرفة الكنوز المخفيّة فيها! فعلّمنا أن نجد الغنى في الفقر عندما ولد في مذود حقير! والمجد في المذلة عندما تعرى من ثيابه، والحياة في الموت عندما صُلب.. فلا عجب إن اشتهينا الموت لنحيا!
من يُصدّق أنَّ الألم يصير دستوراً لديانة مؤسسها عاش محتقراً ومرذولاً بهذا المقدار؟! وكيف آمن الناس بديانة شعارها الصليب، في وقت كان الوثنيون يمجدون اللذة؟! لا تتعجبوا! لأنَّ المسيح صنع بالضعف ما هو أعظم من القوة، وبصلبه صيّر الألم كنزاً كل من يجده يكون قد وجد الثراء الحقيقيّ!
قد يُبغضك أهل العالم ويحتقروك.. ولكن ما الضرر؟ فقد أبغضوا كثيرين من قبلك.. وها المسيح في أيامه الخريفية تتلاعب به رياح الأشرار وتُسقط أوراقه من شجرة الحياة.
نعترف بأنَّ المسيح أضاء بآلامه ظلام الألم، وأعلن لنا أنَّ الحُب هو المُحرقة التي تُقدّس الألم، فإن أحببت غيرك تحوّل الألم من أجله إلى طاقة بذل وعطاء، وإن أحببت الله تلذذت بالإهانات والتعييرات من أجله..
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk