الانسان الروحي والكرازة بالبشارة
نقرأ في انجيل مرقس رواية عن شفاء يسوع سقماء كثيرين،
وقد استمر يشفي حتى ساعة متأخرة من الليل.
وفي الصباح الباكر، اذ كان يصلي على انفراد، جاء اليه الرسل وأخبروه ان كثيرين يبحثون عنه، ربما طالبين الشفاء هم ايضا.
لكن يسوع قال لهم: «لنذهب الى مكان آخر، الى البلدات الريفية المجاورة، لأكرز هناك ايضا».
ثم اوضح يسوع السبب قائلا: «إني لهذا جئت». (مرقس ١:٣٢-٣٨؛ لوقا ٤:٤٣)
فرغم ان شفاء الناس كان مهما عند يسوع، كانت الكرازة ببشارة الملكوت رسالته الرئيسية.
— مرقس ١:١٤، ١٥.
واليوم، لا يزال اخبار الآخرين برسالة ملكوت الله سمة تميّز من لهم فكر المسيح.
فقد اوصى يسوع كل الذين يريدون اتّباعه: «اذهبوا وتلمذوا اناسا من جميع الامم، . . .
وعلّموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به». (متى ٢٨:١٩، ٢٠)
فضلا عن ذلك، انبأ يسوع: «يُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم، ثم تأتي النهاية». (متى ٢٤:١٤)
وبما ان كلمة الله تقول ان عمل الكرازة يتمّ بقوة الروح القدس، فالانسان الروحي هو من يشترك بغيرة في هذا العمل.
— اعمال ١:٨.
تتطلب الكرازة برسالة الملكوت للناس حول العالم تضافر جهود ملايين الاشخاص. (يوحنا ١٧:٢٠، ٢١)
ولا يكفي ان يكون من يشتركون في هذا العمل اشخاصا روحيين، بل ينبغي ان يكونوا ايضا حسني التنظيم على نطاق عالمي.
فهل يمكنك ان تميّز الاشخاص الذين يسيرون على خطى المسيح ويكرزون ببشارة الملكوت حول العالم؟