سؤال من خادم
_____ الإجابـــــة _____
وياللمصيبة العظمى لأننا لا ندرك أننا نتخذ مكان الله الحي لنحكم على النفوس الذي وحده من مات لأجلها، واني اتعجب كل العجب وأندهش جداً كيف نجلس على كراسي القضاء مكان الله ونحكم على الناس بهذه الصورة المُنفرة، فلو حتى كان هُناك إنساناً مُلحداً ويُجدف على شخص الله الحي ليلاً ونهاراً، عن نفسي لا أستطيع إلا أن أُصلي لأجله لكني لا أجروء أن أحكم عليه ولا أدَّعي إني أعرف مصيره الأبدي لأني غير عالم حقيقة ما هو خفي في قلبه وعن وضعه في الغد أو بعد غد، لأني عن نفسي أرى إني الفاجر والخاطي الذي أحبه الله في المسيح الذي مات وقام لكي يسود على الأحياء والأموات، لأني عن نفسي مُعرَّض للسقوط من النعمة أن لم أنتبه لحياتي وربما تكون دينونتي أعظم من هذا الملحد الذي لا يعجبني.