نهايته
إلى ذلك تعرض ثيودوروس للجلد مرات وترك يسبح في دمه، لكن الله كان معه. واستمرت حاله على هذا المنوال حتى العام 820 للميلاد. ولكن، حتى بعد ذلك لم يعرف الهدوء تماماً إذ أن الملك ميخائيل الثاني الألثغ (820 -829) أخرج المساجين من سجونهم وأعاد المنفين من منافيهم، ولكنه لم يعد الاعتبار للإيقونات. لذلك هاجم ثيودوروس الملك بعنف لموقفه في العام 824 للميلاد فأخرجه الملك من العاصمة فتنقل بين عدة أديرة إلى أن وافته المنية في 11 تشرين الثاني من العام 826. يومها كان قد تحول من كثرة الأتعاب والمشاق إلى شبه هيكل عظمي وكان مرض خطير قد أصاب معدته. وقد سأل تلاميذه أن يأتوه بالقدسات. وبعدما تناولها قال لهم أن يبدأوا بخدمة الجناز. وفيما كانوا يتلون المزمور 118 وقد بلغوا الآية 93 التي فيه: "لن أنسى فروضك أبداً لأنك بها أحييتني" أغمض عينيه وأسلم الروح. عمره يومذاك كان قد بلغ السابعة والستين.