عرض مشاركة واحدة
قديم 14 - 03 - 2017, 04:48 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,652

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أبينا البار ثيودوروس الستوديتي المعترف (+826م)‏

منفياً من جديد
وأن هي إلا سنوات معدودات حتى تعرض ثيودوروس للنفي من جديد. هذه المرة لأن قطع الشركة مع البطريرك نيقفوروس بعدما أعاد هذا الأخير الاعتبار للكاهن يوسف الذي تجرأ فبارك الزواج غير الشرعي للإمبراطور قسطنطين السادس كما سبق فذكرنا. كان ذلك في العام 809 للميلاد وقد اهتم ثيودوروس من منفاه بتوجيه العديد من الرسائل إلى تلاميذه والمؤمنين.
استمرت فترة نفيه هذه سنتين عاد بعدها إلى ديره لينعم بسنوات قليلة من السلام. ثم في العام 815 للميلاد بدأ مواجهة جديدة شرسة ضد الإمبراطور لاون الأرمني الذي باشر، من جديد، حملة لاضطهاد مكرمي الإيقونات والقضاء عليها. وقد كانت لثيودوروس في الدفاع عن الإيقونات عظات ومقالات كثيرة. وقد عمد، في موقف تحد، في أحد الشعانين من العام 815 للميلاد، إلى تنظيم مسيرة في الشوارع اشترك فيها ألف راهب حملوا الإيقونات ورتلوا الأناشيد إكراماً لها. وكانت النتيجة أن تم سجنه ونفيه من جديد. ورغم أنه كان ممنوعاً عليه أن يراسل أحداً فإنه تمكن من كتابة عدد كبير من الرسائل وجهها إلى رهبانه وإلى المؤمنين هنا وهناك. إذ ذاك جرى نقله إلى برج في أقاصي الأناضول للحؤول دون اتصاله بالعالم الخارجي. وقد عانى من الرطوبة والبرد ومنع عنه الطعام إلا خبزة كل يومين. ومع ذلك لم يفقد شيئاً من شدة عزمه وإصراره على المراسلة. لسان حاله كان ولو انقطع عني ورق الكتابة لاتخذت جلدي ورقاً ولو جف المداد لاستعنت بدمي. ويبدو أن تلاميذه كانوا من الحيوية والنشاط بحيث وفروا له ما يحتاج إليه من ورق وحبر فكتب المئات من الرسائل، حتى بلغت أورشليم وروما والإسكندرية.
  رد مع اقتباس