الخبز طيلة ثلاثين عاماً. بالمقابل كان دائم التأمل بأحكام الله. وقد أدام على هذه الحال لا في سني شبابه وحسب بل حتى الشيخوخة.
وكما أن مدينة مشادة على جبل لا تخفى، كذلك اعتلن ثيودوسيوس للناس فأخذوا يقبلون عليه ملتمسين لديه الفضيلة والترقّي في دروب الحياة الفضلى. ردّة الفعل الأولى لديه كانت أنه صدّ الناس لئلا يتعكّر صمته. أخيراً رضخ بعدما إلحّ عليه طلاّب الرهبنة وأعطاه الرب الإله اقتناعاً. كان عدد الذين قبلهم أولاً لا يتجاوز السبعة، هؤلاء استقروا في المغارة من حوله.