الإنسان الروحى
+ الإنسان الروحى هو الشخص المتضع الذى لا يفكر فى نفسه بل هو مشغول دائماً بالرب وبأموره وبالنفوس الغالية.يعرف قدر نفسه وفساد قلبه ويقدر نعمة الله التى افتقدته والتى تحفظه.يعرف أنه ليس أفضل من أخوته بل ويراهم أفضل منه فى أعماق نفسه.يعرف كيف يحكم على ذاته فى محضر الله بدون شفقة فى حين يتعامل بكل لطف وشفقة مع ضعفات أخوته.هو شخص يمتدح عمل نعمة الله فى إخوته ويراهم دائماً كنزاً ثميناً غالياً مات المسيح لأجله.
ولا يتكلم عنهم بالسوء أو ينتقدهم فى العلن.
+ عندما يرى أخطاء أخوته وخطاياهم يعترف بها أمام الله وينوح عليها كأنها خطيته هو الشخصية
إنه يأكل من ذبيحة خطية إخوته بلغة رموز العهد القديم.وهو وإن كان يحزن لفشل أخوته إلا أنه لا يُصدم من أخطائهم لأنه يعرف مَنْ هو الإنسان ويعرف أن الرب يعرف جبلتنا.يذكر أننا تراب نحن وأنه فى أشياء كثيرة نعثر جميعاً.هو مُدرك أن"مشيع المذمة هو جاهل"(أم18:10) فلا يشيع مذمة أحد وفى نفس الوقت يشيع بسرور بالغ أعمال الإيمان البسيطة التى يقوم بها الآخرون مثلما تحدث بولس عن أبفرودتس فى رسالة فيلبى.
هو الشخص الذى عندما يشعر أن الرب غير راض عن الجماعة يبادر تلقائياً ليسأل الرب بصدق وإخلاص"هل أنا"هو السبب يارب؟ ولا يبحث عن عاخان مُكدر للجماعة مجهول وربما وهمى إذ هو يعرف معنى تعليم المسيح"يا مرائى أخرج أولاً الخشبة من عينيك وحينئذ تبصر جيداً أن تخرج القذى الذى فى عين أخيك" لو42:6.
باختصار هو إنسان الله المطلوب لمجد الله ولبركة شعبه فى كل عصر وجيل.