[walaa farouk]

عند البئر.. كان ينتظرها... أم كانت تنتظره..
عند البئر... كم من عريس التقى بعروسه..
عند البئر.. موسى وصفوره.. يعقوب وراحيل..
عند البئر.. رجل هارب.. وبيت امرأه يصبح ملاذه..
لكن هذه المره.. عند البئر.. المرأه هاربه.. متلفته.. والرجل صار هو بيتها وملاذها.
عند البئر... احتياج لمياه.. وامرأة يمنعها عجزها او ضعفها عن الحصول عليها.. حتى ياتى رجل يعطيها ماء من البئر.
واليوم اتى الى البئر .. يسوع.. ❤ الرجل الحقيقى.. ماء الحياه.. اعطاها نفسه.. وليس من البئر!!
ووضع نهايه لقصه كل أمرأه ظمأنه.. مع البئر!!
قالوا انها كانت تبحث عن الحب..!!
لكن يبدو انها كانت تبحث ايضا عن معلم.!!
كانت ترغب فى فهم ذلك الذى تعبده.. كنت تريد ان تعرف وتفهم لتحب... والفاهم وحده يستطيع ان يحب!!
وجدت ملاذها فى المُحب المعلم الذى لديه اجابات الاسئله.
المحب الذى يعرفها اكثر من الجميع بل اكثر من نفسها.
المحب الذى يعرفها... ويعرف الطريق.. هذا هو الرجل الحقيقى!!
المحب الذى يعرف. كل شىء... ولا يلوم او يعير.. !!
عند بئرها العميقه.. لا دلو.. لكن هذا الرجل.. استطاع الوصول لعمق اعماقها.
هو الوحيد الذى استطاع التلامس مع هذا العمق المختفى فيها... بلا دلو.. كل رجل اخر كان لديه دلو.. ولم يستطع ان يلمسها.. اما هو فلمسها فى العمق.. بلا دلو... فقد دخل بنفسه الى مخابىء نفسها!!
كيف وصل الى هناك.. لقد وجدته فجأه فى اعماقها..
وكانها كانت تحلم به.. تتوقعه.. فلما وجدته... لم يكن غريبا بالتسبه لها... وصارت واحدا بسهوله معه.
كانت تنتظره.. فقد مر بها رجال كثيرون لم تكن لواحد منهم.. لذا قالت ليس زوج.
واليوم اتاها زوجها.. اتاها من هى بالحقيقه له..
كانت تنتظر ذلك الحبيب المميز.. وصارت محبوبته الابديه.
فمن يختبر هذا الحب لا يستطيع ان يخرج خارجا.
يا ترى.. من اخبرنا بحوارهم.. فقد كانا منفردين هناك..
هل تحدثت هى للناس عن حوار حبهما.. فيسوع لا يحكى الكثير عن حوارات محبته!!
ربما لم نسمع كل حديثهما معا.
فمع يسوع يبقى دائما جزء من الحديث سراً
والجره... لم يعد لنا حاجه بها.. فلن نعطش فيما بعد!!!
عند البئر... كانت نهايه البئر.. وبدايه الينبوع.
وماذا يفعل العطشان سوى ان ينتظر بعطشه وجرته العاجزه عند البئر.. حتى يفقد كل رجاء فى الرجال.. وفى الدلو... وفى البئر... ويستلم رجاء أخر.. رجاء فى الرجل الحقيقى ❤
ينتظر العريس الأتى.. الذى لا يتأخر..
ومن عند البئر يخلق يسوع نبع ماء..
ولا تعودى يا سامريه مره اخرى الى البئر!!
فقد صرت نبع لا ينقطع مائه.. كحبيبك... يسوع ❤
#حبيبه_يسوع