[Rena Jesus]

ليست لنا هنا مدينة باقية .....
تذكرنا كنيستنا المجيدة بتلك الاقوال الذهبية
عندما يذهب احد احباؤنا او اقاربنا الى السماء
حتى نتعذى و نفهم ان
لا نحزن كالباقين الذى ليس لهم رجاء
و حسنا تفعل كنيستنا ........

لكن
يا بخت و يا طوبى من تتح لة ان ينفذ تلك الايات
و هو على الارض

فمن يترك مالة و بيتة و عشيرتة ..... و يحسبها نفاية
مثلما فعل الانبا انطونيوس قديما ....

و الكثير من الشباب فى وقتنا الحاضر
حتى يكرسوا حياتهم لربنا .... فهولاء يستحقوا الطوبى
و من يترك عملا سهلا و مريحا .... و يذهب الى بلاد تحتاج للخدمة
مثلما فعلت الام تريزا قديما ... و يكررها الكثير من الشباب اليوم

باحساس ان ليس لهم مدينة باقية ..... فهولاء يستحقوا الطوبى
و حتى من يضطر الى ترك كل مالة قسرا .... من اجل انة لة علامة الملك المنتصر ..... حتى هولاء يستحقوا الطوبى

فالهنا عجيب و محب و قدير ....... يفتقد اولادة و بناتة بطرق كثيرة
مرة بآية للانبا انطونيوس ...... فيترك كل شىء
و مرة يشتعل بالحب داخل قلب الام تريزا ..... فتخدم فى اخر العالم
و مرة ليونان بان يهيج علية البحر .... ليذهب فى طريقة

فلا نتعجب يا احبائى و لا نخاف
فكل الاشياء هى للخير
و لا نقلق ..... فالذى قال
الرب يدافع عنكم و انتم صامتون
و الذى قال
من لطمك على خدك الايمن حول لة الاخر ايضا
قال ايضا ...... حين لطم
ان كنت قد اخطات ... فاشهد عن الخطا
و ان لم اكن ..... فلماذا تلطمنى

هذا ليس استسلاما لامر واقع
ابدااااااااااا
و لكنة ادراك حقيقى للواقع و بالاحرى ايمانا
بان
تحملنا للتجارب التى تحدث لنا لاننا ابناء الملك
تنشىء لنا وزنا و قدرا فى السماء ...... و حتى على الارض

لان من يرى صبر ابناء الملك .... و شكرهم و محبتهم
يشتعل قلبة ..... و يتوق اكثر و اكثر لمعرفة
سر هذا الايمان و الثبات الرهيب