لقد طلب أن يبقى مع السيد لكن السيد كشف له عن مجال عمله وميدانه : «اذهب إلى بيتك وإلى أهلك وأخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك. فمضى وابتدأ ينادي في العشر المدن كم صنع به يسوع. فتعجب الجميع» (مر 5 : 19 و20) وشتان بين الرجل أولاً وأخيرًا، وبين ما كان عليه، وما أصبح إليه، وهي رحمة الله التي تفعل هذا، وهي الأعجوبة التي يراها ويلمسها الجميع، وتستدعي كل شكر وحمد، بل تنتصب شهادة داخل البيت وخارجه بل في كل مكان يمكن أن تصل إليه أقدامنا وأصواتنا!! إن السؤال القائم هو : هل بلغتك هذه الرحمة، وهل تحولت منها إلى الشهادة الشاكرة بكم صنع الرب بك ورحمك!!